مجلس حقوق الإنسان: قادة وقناصون "إسرائيليون" يجب جلبهم إلى لاهاي
الفلسطينية
2019-03-22

كان الكيان الصهيوني قد تجند في الأسابيع الأخيرة مع المنظمات الداعمة له في حملة منسقة فاشلة للضغط على مجلس حقوق الإنسان لاعتزامه افتتاح هذه المناقشات حول فلسطين وغزة على وجه الخصوص، وفشلت الحملة في دفع جميع الدول الأوربية للتصويت ضد القرار حيث امتنعت الدول ماعدا إسبانيا التي صوتت مع القرار، حيث تداول الإعلام الصهيوني نية الكيان استدعاء السفير الإسباني للتوبيخ.
كما عبر سياسيون صهاينة عن غضبهم من المملكة المتحدة التي وعدت بالتصويت ضد القرار وانتهت بالامتناع، وكذلك الدانمارك أيضا، وقال الإعلام الصهيوني إن الكيان يشعر بخيبة أمل من الفلبيبن التي صوتت لصالح القرار، وقالت إن التصويت كان مفاجئًا في ضوء الصداقة العميقة بين نتنياهو وصديقه الرئيس رودريغو دوارتي، التصويت كان صفعة خصوصا لنتنياهو بامتناع الهند وراوندا وسلوفاكيا خصوصا عن التصويت.
في تفاصيل القرار، قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن القناصة أطلقوا النار على أكثر من 6000 شخص بأسلحة حية خلال المظاهرات القريبة من السياج، وأنه صنف معلومات عن المسؤولين عن عمليات القتل ، بمن فيهم القناصة والقادة، و يجب نقل هؤلاء القتلة إلى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقد يكون هذا "جريمة حرب".
وقد صوت مع القرار: أفغانستان وأنغولا، والبحرين وبنغلاديش، وبوكينا فاسو وشيلي والصين، وكوبا ومصر، وارتيريا والعراق والمكسيك، نيجيريا والباكستان، والبيرو ، والفلبين، و قطر والسعودية والسنغال، والصومال وجنوب أفريقيا وإسبانيا، وتونس. وصوت ضد القرار كل من: أوستراليا والنمسا، والبرازيل وبلغاريا والتشيك، وفيجي والمجر، وأكرانيا. فيما امتنع عن التصويت: الأرجنتين، وباناما وكرواتيا، والكونغو والنمارك، وإيسلندا والهند، وإيطاليا واليابان، ونيبال وراوندا وسلوفاكيا وتوغو، والمملكة المتحدة والأرغواي. فيما تغيب الكاميرون عن التصويت.
وقال التقرير إن "قوات الأمن الإسرائيلية قتلت وأصابت المتظاهرين الفلسطينيين الذين لم يشكلوا تهديدًا مباشرًا أو لم يشاركوا بشكل مباشر في الأعمال العدائية عندما تم إطلاق النار عليهم" وأضاف "لقد استخدمت إسرائيل القوة المفرطة التي انتهكت حق المتظاهرين في حرية التعبير وحرية التجمع وتكوين الجمعيات"، وقال التقرير "لقد انتهكت إسرائيل أيضًا حق الأطفال في استخدام القوة المميتة ضدهم ، على الرغم من أنهم لم يكونوا يهددون حياتهم ، وانتهكت قوات الأمن القانون الإنساني الدولي بإطلاق النار على المسعفين والصحفيين والأطفال الذين تتمتع صفتهم بالحماية".
وقال التقرير إن "إسرائيل" لا تحقق في حالات الجرائم المشتبه فيها ضد الفلسطينيين وأنها مستعدة لدراسة أنشطة القيادة التي كتبتها ووافقت عليها وأشرفت عليها.
ورفضت اللجنة اعتبار مسيرة العودة عملا حربيا كما زعم الكيان، كما رفضت الادعاء الصهيوني بأن هؤلاء كانوا "إرهابيين تديرهم المنظمات في غزة"، بالكاد يلقي التقرير باللوم على حماس ويذكر أن بعض أعضاء المجلس الوطني الأعلى، بما في ذلك حماس ، شجعوا أو دافعوا عن المتظاهرين الذين استخدموا الطائرات الورقية وبالونات حارقة تسببت في خوف وأضرار كبيرة في جنوب "إسرائيل" على حد قول القرار.