10 وفيات وعشرات الإصابات.. حريق النصيرات كاد يتحول إلى كارثة قومية
الفلسطينية
2020-03-05

ووصفت الوزارة حالة المصابين الـ58 المتفاوتة، مبينة أن منهم 14 حرجة، و9 خطيرة، و35 ما بين طفيفة لمتوسطة.
وأعلنت لجنة المتابعة الحكومية في قطاع غزة عن حالة الطوارئ في مخيم النصيرات، حيث قررت تشكيل لجنة عاجلة للطوارئ من أجل متابعة الحادث واتخاذ القرارات المناسبة، مؤكدةً استعدادها التام لمتابعة حالة المصابين كافة، وتسخير كل إمكانياتها من أجل الوصول بالمصابين إلى مرحلة الشفاء التام واتخاذ كل الإجراءات الطبية اللازمة من أجل ذلك.
وقال رئيس المتابعة الحكومية محمد عوض إن "الوزارات والمؤسسات الحكومية تبدأ بعملية حصر الأضرار الناجمة عن حادث النصيرات ووضعت خططاً عاجلة للتعامل مع الميدان".
وأوضح أن الحكومة تدرس حاليا قضية التعويضات والأضرار للضحايا والمصابين وللمتضررين من هذه الحادثة الأليمة، مبينًا أنه سيتم صرف 2000 دولار لكل عائلة من وفيات الحادثة.
بدورها، قالت وزارة الداخلية إنه من خلال التحقيق الأولي تبيّن أن الحريق ناجم عن تسريب للغاز داخل أحد المخابز، ما أدى لاشتعال النيران في المكان، تلاه انفجار لعدد من اسطوانات الغاز، وامتداد للحريق إلى المرافق والمحلات الملاصقة.
وقالت إنه "منذ وقوع الحادث الأليم، باندلاع حريق هائل في سوق مخيم النصيرات توجّهت قوات كبيرة من الشرطة والدفاع المدني إلى منطقة الحدث، وسخّرت جميع إمكاناتها من أجل السيطرة على الحريق".
وبينت الداخلية أن هذه الطواقم عملت لعدة ساعات في إطفاء النيران الممتدة إلى عدد من المحلات التجارية والمرافق المجاورة للمكان، مُستعينة بالجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة. منبهةً إلى أن الحريق وقع في ساعة الذروة والازدحام، الأمر الذي تسبب بوقوع العدد الكبير من الضحايا والإصابات.
من جانبه، قال مدير عمليات الدفاع المدني في غزة زهير شاهين "إن حريق مخيم النصيرات كاد أن يتحول إلى كارثة قومية"، مبينًا أن "التحقيقات الأولية للحريق الضخم في النصيرات تُشير إلى أن هناك تسريب نحو 3 طن من الغاز في أجواء المكان قبل 4 دقائق من لحظة الاشتعال وهذا كان سببًا في قوة الانفجار وانتشار الحريق بشكل كبير جدًا.
وأضاف "كان في مكان الانفجار صفائح من التنر ومواد قابلة للاشتعال زادت رقعة الانفجار ليشمل عدد من المحال التجارية والمركبات".
وبين أن هناك صفائح تنر ومواعد قابلة للاشتعال وعدد من أنابيب غاز انفجرت في المكان وزادت رقعة الانفجار، مشيرًا إلى أن الحادث كاد أن يتحول إلى كارثة قومية لولا عناية الله عز وجل، لافتًا إلى أن هناك 18 أنبوبة غاز في المكان لم تنفجر.