عبيدات: شعبنا يحتاج إرادة سياسيّة لتتحوّل الهبّة في القدس إلى انتفاضة شعبيّة عارمة
الفلسطينية
2021-04-30

وشدّد عبيدات خلال حديثه لقناة الميادين، على ضرورة أنّ "تتحوّل هذه الهبّة الشعبيّة إلى انتفاضة شعبيّة فهناك ظرف موضوعي ناضج جدًا للتحوّل إلى الانتفاضة"، لافتًا إلى أنّ "الاحتلال بكل قدراته السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة والشرطيّة وكل ما يقوم به من إجراءات وممارسات تستهدف الوجود المقدسي في مدينة القدس، كل هذه الاعتداءات تدفع باتجاه أن يتحوّل الوضع إلى انتفاضة شعبيّة".
وأكَّد عبيدات خلال اللقاء الذي تابعته "بوابة الهدف"، أنّ "ما يحول دون التحوّل إلى الانتفاضة الشعبيّة هو القصور والخلل في العامل الذاتي الفلسطيني على المستوى الرسمي الذي لا يتناغم ويتناسق مع ما يحدث في مدينة القدس، وعلى سبيل المثال في قطاع غزّة تم الانسحاب الإسرائيلي تحت ضربات المقاومة في 2005، بالتالي لم يعد هناك مواجهة مباشرة ما بين الاحتلال وجماهير شعبنا، وكذلك انسحب الاحتلال من المدن الرئيسيّة في الضفة وتمترس في الأبراج العسكرية بالإضافة لاستخدام الجيبات المصفّحة في العمليات العسكريّة وتبقى نقاط الاحتكاك في مناطق محدّدة"، مُشيرًا إلى أنّ "شعبنا يحتاج إلى إرادة سياسيّة فلسطينيّة حتى تتحوّل هذه الهبّة الشعبيّة في القدس إلى انتفاضة شعبيّة عارمة، وخاصة أن القرار السياسي الفلسطيني مقيّد في ظل أنّ هناك من يحلم في العودة إلى المفاوضات والماراثون التفاوضي".
كما أكَّد عبيدات على أنّ "الهبّة الشعبيّة في القدس آخذة في الاشتعال والتصاعد وعوامل التفجير موجودة، كما أنّ الاحتلال يخطط في 28 رمضان لإقامة ما يُسمى يوم القدس اليهودي بالتزامن مع يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من رمضان، وهذه الهبّة الشعبيّة يقودها جيل ما بعد أوسلو الذي أصبح أكثر جرأة ويواجه الاحتلال بصدوره العارية من نقطة الصفر".
وبيّن عبيدات أنّ "ما تحقّق من انجاز في ساحة باب العامود في القدس أعاد رسم البوصلة والاتجاه الصحيح للأمّة العربيّة، بل أعطى رسائل مهمّة في هذا الاتجاه أوّلها للاحتلال الصهيوني بأنّ "هذا الجيل الفلسطيني الذي تراهنون على أسرلته ودمجه في المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي يثبت أنّه هو القادر على الدفاع عن وجوده وعن قدسه ومقدساته، وأنّ هذه الأرض هي فلسطينيّة عربيّة والقدس ستبقى تحمل العنوان العربي الإسلامي رغم كل محاولات سرقة الأرض وتهويدها".
كما رأى عبيدات أنّ "ما يحصل في القدس أيضًا هو رسالة واضحة لكل المهرولين والمطبّعين العرب، بأنّ الطريق الذي اخترتموه هو لا يحرّر أوطان ولا يستعيد حقوق بل طريق خياني وتطبيعي والشعوب لا تتحرّر عبر التطبيع مع محتلها ولا بخيانة أهداف ومصالح هذه الأمّة".
وبشأن الرسالة الثالثة، قال عبيدات إنّها كانت "للمجتمع الدولي بأنّه لا استقرار ولا أمن في المنطقة بدون استعادة حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة"، فيما كانت الرسالة الرابعة للقيادة الرسميّة الفلسطينيّة "بأنّ هذه الهبّة يجب أن تستثمر باتجاه تحويلها إلى انتفاضة شعبيّة من خلال قيادة وطنيّة موحّدة تمتلك رؤية واستراتيجيّة واضحة لحماية هذه الهبّة وتطويرها لمواجهة عملية الضغط على الكيان الصهيوني لتحقيق المزيد من الإنجازات والانتصارات، خاصّة وأنّ هذه الهبّة أعادت وحدة الأرض والشعب الفلسطيني وامتدت للضفة والداخل الفلسطيني وإلى قطاع غزّة وتم إسنادها بالنار من قِبل فصائل المقاومة في القطاع وفرضت معادلة جديدة على الاحتلال نصرةً للقدس والمقدسيين".