ماهر الطاهر: غزّة دخلت معركة تؤكّد فيها على عدم ترك القدس وحدها
الفلسطينية
2021-05-13

وأشار الطاهر إلى أنّ بعض المشككين يتحدثون وهم قلة يقولون إن إطلاق الصواريخ كان خطأً، مؤكداً على أنّ "رفاقنا في قطاع غزة قالوا بكل وضوح إن الشعب البطل في القطاع يريدون إطلاق الصواريخ ودخل غزة في هذه المعركة"
وأضاف الطاهر في لقاء عبر قناة الميادين تابعه "الهدف": "البعض يريد تحميل المسؤولية لحماس والغرفة المشتركة لكنّ شعبنا قال لا، ونحن جزء لا يتجزأ من هذه المعركة ولن نترك القدس وحدها".
ولفت الطاهر إلى أنّ القرار موحداً في غزة وهو لكافة الفصائل وهو قرار الشعب الفلسطيني، مضيفاً "وأهلنا في القطاع اصلاً الذي أعطى رسالة واضحة أن الشعب موحد في كل أماكن تواجده بالداخل والخارج".
وتابع "القضية الفلسطينية أمام تحولات استراتيجية كبرى فما معنى أن يتحرك أهلنا في حيفا ومدن الداخل وتسيل دماؤهم هناك، هذه يقول بوضوح للجميع إن شعبنا في الـ48 قال إن فلسطين واحدة وموحدة"، موضحاً أنّ "البعد الثاني أن هزيمة إسرائيل ممكنة وواقعية، وهذا ما أظهره حزب الله الذي أظهر ضعف وهشاشة هذا الكيان".
وقال الطاهر إنّ "إسرائيل" اليوم تهتز بشكل حقيقي أمام إمكانيات هذا الشعب العظيم، في حين أنّ غالبية النظام الرسمي العربي بات ميؤوساً منه، ورهاننا على الشعوب العربية والإسلامية.
واشار إلى أنّ التحول الاستراتيجي الثالث هو أن ما حدث في كل أماكن فلسطين حرك الشارع العربي والعالمي، وهناك عملية تحول كبيرة، وهذا الحراك الشعبي العربي وجه ضربة لمسألة التطبيع.
وأضاف "الأنظمة العربية التي راهنت على حماية الكيان لهم ظهر غير قادر على حماية نفسه"، مطالباً بالتحرك جدياً مع القوى السياسية العربية وهذه مهمة مركزية"
ودعا الطاهر للعمل بتنظيم الاتجاهات عربياً للتمكن من خلق جبهة عربية واسعة لإسقاط سياسة التطبيع ودعم الكفاح الفلسطيني"
كما وجدد الطاهر مطالبته للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بإلغاء اتفاقية أوسلو رسمياً والاستجابة لإرادة الشعب ووضع القضية على المسار الصحيح.
واردف "عندما جاء دايتون إلى فلسطين وتحدث عن ضرورة إنشاء الفلسطيني الجديد يتعامل مع الكيان الصهيوني كأمر واقع وتحدث بذلك علناً، وها هو الفلسطيني الجديد نراه اليوم في كل مواقع تواجدهم يتمسك بتحرير فلسطين، ونحن الآن أمام أجيال صهيونية لا تريد القتال، والذي يحصل الآن أننا أمام عصابة جبناء لديهم أسلحة دمار شامل يستخدموها في إبادة المدنيين، لكنهم لا يتجرؤون الدخول برياً إلى القطاع".
وحول محور المقاومة، أكّد الطاهر على أنّ الكيان بات يتحدث عن أزمة وجودية بوجود محور للمقاومة في فلسطين وخارجها وهذا يقلقه بشكل جدّي، مشدداً على أنّ المقاومة الفلسطينية ليست وحدها في الميدان بوجود محور المقاومة.
وأشار الطاهر إلى لقاء جمعه مع وزير الخارجية الغيراني في العاصمة السورية دمشق قال إنهم سمعوا فيها كلاماً مهماً جداً من القيادة الإيرانية حول ما يجري على أرض فلسطين.
وبين الطاهر أنّ محور المقاومة لن يتردد في تقديم كل أشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته، موضحاً أنّه جرى نقاش مع إيران حول كيفية مواصلة هذه المعركة في ظل الإسناد الإيراني، وما يحدث الآن من قوة عسكرية لغزة له فضل كبير الشهيد سليماني".