في ذكرى استشهادها/ الشعبية شمال غزة تدشن جدارية للرفيقة الشهيدة شادية أبو غزالة
أخبار الجبهة
2018-12-03

وافتتح الرفيق تايه الحفل مرحباً بكافة المشاركين على تلبيتهم هذه الدعوة، ومؤكداً على الرمزية الهامة في أن تحمل المدرسة اسم الشهيدة التي تعتبر من شهيدات الجبهة والثورة مستذكراً كوكبة من شهيدات الثورة الفلسطينية، وأهمية تخليد ذكراهن وأسمائهن لما قدموه من تضحيات فداء للوطن.
وفي كلمة للجبهة أكدت مسئولة العمل الجماهيري النسوي في المحافظة الرفيقة روحية الشرافي على أن الجبهة ومعها كافة الوطنيين ستواصل دفاعها عن محاولات تغيير أسماء المدارس والمؤسسات التي تحمل أسماء الشهداء والشهيدات، مثمنةً دور مديرة ومعلمات وطالبات مدرسة شادية أبو غزالة والعديد من شخصيات المجتمع في الوقوف أمام محاولة تغيير اسم المدرسة.
كما تحدثت الشرافي عن أهم محطات الفعل النضالي للشهيدة أبو غزالة ومناقبها وما مثلته من قدوة للأجيال في مقاومتها للاحتلال وخدمة وطنها وحرصها على إكمال مسيرتها التعليمية.
وأضافت الشرافي في رثائها للشهيدة" من الذي رحل عن الآخر يا شادية؟ أأنت من رحلت أم نحن من نجوب عالم الترحال دون توقف؟، أسئلة كثيرة أصغرها يحجب قرص الشمس ليمثل حجم طموحات لا تنتهي ما انتهت دروب الحياة".
وتابعت القول "كنتي تقبضين على حجر سهمنا العابر للوطن تشدين على البوصلة الذاهبة نحو القدس وتدافعين عن خبز الفقراء وما تبقي من كرامة ومقاومة وأحلام بسيطة، فأرتفع اسمك عاليا كقلعة فلسطين نجمة في قممها ودعتك فلسطين وودعك الشعب والحزب والرفاق، ودعك الأطفال وهم يهتفون ويعلون اسمك والوطن عاليا يعانق عنان السماء".
وأوضحت الشرافي أنه ليس من المصادفة أن تدعو أكثر من جهة لتغيير واستبدال اسم المدرسة التي تشرفت بحمل اسم الشهيدة، مؤكدة أن هذه الخطوة البائسة ما كان لها أن تفشل في مهدها لولا موقف الأوفياء ممثلاً بمديرة المدرسة وإدارتها والرفاق وكل المدركين لخطورة هذه الخطوة الجبانة لطمس إرثنا النضالي.
وأضافت "إن وقفتنا الآن ونحن ندشن من جديد صورة لوجه ولوحة الخالدة فينا شادية أبو غزالة، إنما تأتى تأكيداً لوقوفنا بجانب المدرسة وإرث اسم الشهيدة شادية، وسنظل دوما وإياكم الأمناء على إرث ووصايا الشهداء".
كما جددت الشرافي العهد لكافة الشهداء والأسرى بالاستمرار على نهج المقاومة، مؤكدةً على المضي قدماً نحو الأهداف الوطنية حتى تحقيق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضينا وعاصمتها القدس.
يذكر أن الشهيدة شادية أبو غزالة ولدت في مدينة نابلس عام 1949 وأنهت دراستها الابتدائية والاعدادية في مدرسة العائشية، وعام 1967 أنهت عامها الأول والأخير في مدرسة عين شمس، لتستقل آخر طائرة هبطت في مطار القدس/ قلنديا.
وبالرغم من حداثة عمرها استطاعت شادية بوعيها أن تخفي كليا انخراطها في العمل المنظم ضمن حركة القوميين العرب ولاحقاً في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
كما شكلت الشهيدة أول خلية نسائية مسلحة وتدربت في معسكرات الثورة ونظمت أفراد وتأمين الاتصال بين قيادة التنظيم ومجموعاته وجمع التبرعات وإخفاء السلاح وطباعة المنشورات.
كانت الرفيقة شادية أبو غزالة أول شهيدة بعد نكسة عام 1967، بكتها نابلس وأهلها بحرارة وخرجت المدينة بأسرها لتودعها، وعلى قبرها كتبت أبيات الشاعر معين بسيسو التي طالما رددتها شادية.