وقفة احتجاجية أمام مقر "أونروا" في غزة.. ودعواتٌ لحماية حقوق اللاجئين
الفلسطينية
2018-06-24

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية للهيئة أمام مقر "أونروا" وسط مدينة غزة، وسط مطالبات تدعو لحماية اللاجئين والاستمرار بتقديم الخدمات لهم.
وقالت رئيسة الهيئة فدوى الشرفا إنه وبعد تجميد معظم المساعدة الامريكية لأونروا أصبحت عديد الخدمات عرضة للتوقف والانهيار؛ الأمر الذي سيضاعف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وخاصة بتلك التي لا تحتمل مزيدًا من الأزمات كسوريا وقطاع غزة ولبنان.
وذكرت الشرفا في كلمة لها أن استمرار عمل أونروا تعبيرٌ عن إدراج المجتمع الدولي لصعوبة حياة اللاجئين الذين سلبوا أرضهم وممتلكاتهم، وشردوا منذ 70 سنة ولا زالوا يعانون.
وبيّنت أن "أونروا" شكّلت بما وفرته من اغاثة وتشغيل اللاجئين ضمانة أمنية تمنع انزلاق المنطقة لظروف أصعب، وطالبت مؤتمر المتعهدين لأونروا الذي سيجتمع غداً الاثنين في نيويورك بتوفير الميزانية الكافية لعمل برامج وكالة الغوث دون أي عجز مالي، داعيةً لضمان استمرار عمل "أونروا" دون أي تغيير في التفويض.
كما شددت الشرفا على ضرورة العمل لتوسيع دائرة عمل "أونروا" بين اللاجئين الفلسطينيين "لانتشال المنقطة من الأزمات قد تنذر بانفجار غير محسوب العواقب".
ودعت لضمان حياة كريمة للاجئين فهو أبسط قواعد حقوق الإنسان، وهو الشعار الذي رفعه مفوض عام أونروا أن "الكرامة لا تقدر بثمن"، مطالبةً باحترام قرارات الأمم المتحدة وبخاصة قرار "194 " القاضي بعود اللاجئين الفلسطينيين، وقرار "302 "بتفويض "أونروا" بإغاثة وتشغيل اللاجئين.
ومن المنتظر عقد اجتماع للدول المانحة في نيويورك، يوم غدٍ الاثنين 25 حزيران/يونيو.
يُشار إلى أنّه يتم تمويل وكالة الغوث بشكل كامل تقريبًا من خلال التبرعات الطوعية من الأطراف المانحة، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات، التي زادت على كاهل (الأونروا)، نتيحة زيادة أعداد اللاجئين وتفاقم الأزمات التي يعيشونها.
وتأسست (الأونروا) بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة لهم في 5 مناطق تعمل فيها الوكالة، وهي: الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة. وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات (الأونروا) على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.