الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في ذكرى استشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى
أخبار الجبهة
2022-08-27
* كان أبو علي مصطفى مؤمنًا بأنّ الوحدة الوطنيّة ضرورة لا غِنى عنها وشرط ضروري للانتصار على العدو، وقد جسّد قناعته هذه في الفكر والممارسة، من بوابة وحدة الهدف والخيار والمصير.
* البناء على ما بدأه أبو علي من خطوات لبناء التيار الوطني الديمقراطي، الذي كان طامحًا لأن يضم قوى وشخصيات وفعاليات وطنية ديمقراطية؛ ويشكل قوة فاعلة في مواجهة نهج التنازلات والتفريط السياسي، ما يزال مهمة راهنة يجب الاضطلاع بها؛ كي نعيد الاعتبار لقضيّتنا الوطنية العادلة.
* القيم النبيلة التي تحلى وتميز بها أبوعلي يجب أن تجد ترجماتها العملية في الرؤى والمواقف كما الممارسة، خاصّة مع ما وصله واقع الحال الفلسطيني كما قضيّتنا الوطنية، من خلال وقفة صدق ووضوح وشجاعة مع الذات، وبما يقود إلى مراجعة وطنية شاملة.
* أيقن أبو علي أهمية وحيوية الربط بين قضيتي التحرر الوطني والاجتماعي، من خلال حماية وصون الحريّات العامة وعدم التعدّي عليها بأي شكلٍ من الأشكال، وتوفير مُقوّمات الصمود الوطني، وبناء المؤسسات الوطنية على أسس الكفاءة والنزاهة والشفافية والمساءلة.
* لم تقتصر رؤية الرفيق أبو علي للصراع باعتباره بين الشعب الفلسطيني والاحتلال "الإسرائيلي"، بل هو بالأساس بين الأمة العربية جمعاء وقواها الحيَّة، والعدو الصهيوني، الذي يهدف إلى السيطرة والهيمنة على كل المنطقة ومقدّراتها وثرواتها، وإخضاعها بالكامل لأطماعه الإمبريالية الاستعمارية.
* آمن أبو علي أنّ أنجع وسيلة لإلحاق الخسائر المادية والمعنوية بالعدو، وتحويله إلى مشروع خاسر على طريق هزيمته الكاملة، هو طريق الكفاح الوطني والقومي المستمر؛ أي المقاومة بكافة أشكالها وفي مُقدمتها الكفاح المسلح، وليس طريق التسويات والمفاوضات العبثية.
* لقد قرأ أبو علي الصراع في ترابط أبعاده من خلال ذلك التحالف القائم بين معسكر الأعداء، متمثلًا بالاستعمار والإمبريالية العالمية والحركة الصهيونية والرجعية العربية.
* رأى أبو علي أنّ مجابهة هذا المعسكر وأهدافه للهيمنة والتوسّع والإخضاع ونهب خيرات وثروات شعوب الأرض والوقوف أمام حقها في تحقيق حريتها وتقرير مصيرها وامتلاك مقدراتها؛ يتطلب أكبر اصطفاف - تحالف أممي لمواجهته وإلحاق الهزيمة به.