السعودية تقترح "حل السلطة الفلسطينيّة"
الفلسطينية
2019-04-30

حسب معلومات ذكرتها صحيفة "الأخبار اللبنانيّة"، إنّ اجتماع الوفد الوزاري العربي في العاصمة الأردنيّة عمّان، تضمّن مُقترحات قدّمها وزراء عرب، بينهم وزير الخارجيّة السعودي عادل الجبير، الذي طرح حل السلطة الفلسطينيّة وتحميل الاحتلال المسؤوليّة عن كل شيء، تحت عنوان "التفكير خارج الصندوق، والتفكير الديناميكي."
وخلال الاجتماع، قال الجبير "نعم نتحرّك في الأمم المتحدة ونحتج ونستنكر، ولكن ما البدائل؟ هل حل السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة هو خيار مطروح؟ وترك إسرائيل مسؤولة عن التعليم والصحة والخدمات.. إلخ. هل حل الدولة الواحدة مطروح؟ بحيث نقول استلمي المسؤوليّة يا إسرائيل."
وأشار الوزير السعودي إلى أنّ قطع العلاقات مع الولايات المُتحدة غير وارد، والاحتجاج ليس له أثر، قائلاً "قد نعزل أمريكا ولكن في النهاية لن يعدل ترامب عن قراره، يُمكن أن نعمل على موضوع غواتيمالا اقتصادياً بعد نقلها لسفارتها. ماذا يوجد لدينا غير الاحتجاج؟ نحن بحاجة التفكير من خارج الصندوق، والتفكير في شيء دراماتيكي، مثل حل السلطة وعمل صدمة بحيث يأتي الناس ويقولون أين أنت ذاهب؟ نستطيع تغطية عجز الأونروا ولكن التحرّك بسرعة في مصلحة أمريكا: هي العرب دفعوا ووفّرت على نفسي."
وحسب رئيس مكتب تمثيل الأردن في رام الله المحتلة، خالد الشوابكة، حول العلاقات السعودية الفلسطينية، إنه "خلال حفل العشاء مساء الاثنين 25 نيسان/ابريل 2017 تحدّثت مع المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس مجدي الخالدي، وعلمت منه تفاصيل حول زيارة عباس للسعودية."
ويقول شوابكة أنّ واشنطن مُستعدة لمنح الفلسطينيين الأرض التي يعيشون عليها وستكون لهم، والمطلوب من السعوديّة ودول عربيّة أخرى توفير الدعم المالي لدعم الفلسطينيين وإنشاء مشاريع في أراضي الضفة الغربيّة ستؤدي إلى ازدهار اقتصادي وتوسّع في مناطق (C, B)، كما أخبر محمد بن سلمان رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس خلال لقاء جمعهما، بأنّ السعودية ستدعم السلطة بمبالغ تتجاوز (4) مليارات دولار مبدئياً، إلا أنّ عباس شرح له الوضع القائم وأنه لن يستطيع تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالمستوطنات وحل الدولتين و القدس ، وأنّ لديهم تأكيدات بأنّ الأمريكيين لن يُقدّموا أي مقترحات جديدة "مكتوبة" لعرضها، بل سيتبعون التكتيك نفسه الذي طُبّق سابقاً "وعد بلفور"، وأي ضغوطات من أي جهة ستدفع السلطة إلى حل مؤسساتها وتحميل الاحتلال مسؤولية إدارة الأوضاع في الأراضي المحتلة.
وتُشير الصحيفة نقلاً عن حديث الشوابكة في تقريره للخارجيّة، أنه عُرض على عباس بعض الأشياء التي رفض الحديث عنها لكنها أزعجته، حيث عُرض عليه عشرة مليارات دولار لتحسين الوضع الداخلي في أراضي الضفة المحتلة، وترتيب وضع اللاجئين وتوطينهم، وستقوم السعودية بتحسين أوضاعهم المستقبليّة، وسفارة لدولة فلسطين في أبو ديس، ودعم غير محدود مالياً وسياسياً بعد اتخاذ القرار.