دمشق.. لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تسلم مذكرة لمندوب الأمم المتحدة تلبية لنداءات الأسرى داخل سجون الاحتلال
أخبار الجبهة
2023-03-22
نظم وفد من لجنة الدفاع عن الاسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي ظهر يوم الأربعاء 22 آذار 2023، زيارة لمقر الأمم المتحدة في دمشق.
وخلال الزيارة قدم وفد اللجنة الذي ضم الرفيق أكرم عبيد أمين سر اللجنة والرفيق مروان المالحي مسؤول لجنة الاسرى للجبهة الشعبية والرفاق عوني سماعنة وعبد الرحمن وهشام النديم، مذكرة لمندوب الأمم المتحدة بدمشق، وضحوا خلالها الإفرازات الناتجة عن تشكيل حكومة العنصري بن غفير على كافة المستويات والتي أدت إلى اتخاذ إجراءات وقوانين عنصرية إجرامية بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حيث ازدادت الهجمة والتوغل على حقوقهم التي نصت عليها القوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة مما جعل الوضع يزداد سوءا وتوترا داخل المعتقلات، وبالتالي فإن الممارسات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة أبرزت ظواهر خطيرة جدا ضد الأسرى والمعتقلين كالعمل على إصدار قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين وهم يقبعون تحت الاحتلال مما يشكل هذا القرار حالة إجرام تزيد من حالة التوتر والغليان والتي من الممكن أن تؤثر سلبا على الداخل، مما يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الداخل المحتل، وأيضا ممارسة الإهمال الطبي ضد الأسرى وعدم معالجتهم أو السماح لذويهم بتقديم العلاج ومنع المؤسسات الدولية من تقديم العلاج للمرضى مما يؤدي إلى زيادة معاناة المرضى وظهور حالات الوفاة وتفشي الأمراض السارية وهناك أكثر من 700 أسير يعانون أمراض مزمنة وخطيرة كالسرطان والتوحد، مما أدى إلى وفاة الأسير ناصر أبو حميد وتفاقم حالة الأسيرة إسراء الجعابيص وحالات السرطان منتشرة بين الأسرى ومثال ذلك الأسير وليد دقة وكذلك ممارسة التعذيب النفسي على من هم تحت السن القانوني، والقرارات بالعزل الانفرادي لهم مما يؤدي إلى حالات التوحد والأمراض النفسية ومثال على ذلك الأسير الطفل أحمد مناصرة، كذلك معاقبة الأسرى بمنع الزيارات الاجتماعية لهم بحجة أن الوضع الأمني في المناطق المحتلة لا يسمح بذلك، كما أن إدارة السجون لا تسمح للأبناء والأخوات في الزيارات لذويهم من الأسرى بحجة عدم الصلة والقرابة علما بأنه قد تمت الموافقة على الزيارات من قبل، فالتعامل بمزاجية من قبل إدارة السجون وخاصة في الفترة الأخيرة بعد تشكيل حكومة اليمين المتطرف، واستمرار الاعتقال الإداري للأسرى والذي يستند إلى قانون الطوارئ الذي عملت به بريطانيا أيام الانتداب البريطاني على فلسطين في أوائل القرن الماضي والمخالف للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمرفوض دوليا والذي أدى إلى الإضراب عن الطعام لبعض الأسرى الإداريين للمطالبة بإلغائه كإضراب الأسير خضر عدنان الذي ما زال مستمرا حتى الآن، والعمل على إلغاء أساليب الحياة التي نالها المعتقلون بنضالهم كالفوره والكانتينا وطهي الطعام بأنفسهم.
وبناء على كل هذا الإجرام نناشدكم باسم 5000 أسير ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال وزنازينه تحت التعذيب الجسدي والنفسي المتواصل، وباسم أمهات وزوجات وأبناء الذين يألمون لألمهم، وباسم لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نناشدكم بالتدخل بما تسمح لكم به القوانين الدولية وصلاحياتكم للعمل على إزالة الظلم عن الأسرى والتخفيف من معاناتهم حتى يحكم الله لهم بالحرية وإطلاق سراحهم والتي هي حق لهم.