لبنان: وفد قيادي من الشعبيّة يتقدمه نائب الأمين العام يزور مخيم نهر البارد
المخيمات
2022-06-25

وكان في استقبال الوفد قيادة الجبهة الشعبية في الشمال وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفعاليات لبنانية وفلسطينية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد جماهيري.
وعلى وقع الأغاني الوطنية وأناشيد الجبهة، انطلقت مسيرة حاشدة تقدمها حملة الأكاليل وأعلام فلسطين والجبهة والفرق الكشفية والدفاع المدني الفلسطيني وصور القادة الشهداء والمؤسسين والأمين العام القائد أحمد سعدات والوفد الضيف وفصائل المقاومة واللجان الشعبية وحشد جماهيري، حيث جابت المسيرة شوارع المخيم، وصولاً إلى مثوى الشهداء.
ورحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية في لبنان فتحي أبو علي بالحضور، الذين وضعوا إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية.
وألقى نائب الأمين العام للجبهة الرفيق القائد جميل مزهر أبو وديع أكد فيها على أنهم جاءوا ليحيوا الشهداء الذين ارتقوا على طريق الحرية و الاستقلال.
وأضاف مزهر: "جئنا اليوم لنقف مع أهلنا و شعبنا في مخيم نهر البارد في الحفاظ على وجودكم، نحن معكم في الصمود و الثبات في مواجهة مهب التحديات والمخاطر، جئنا لنقول نحن معكم أنتم كنتم ضحية الإرهاب، وبصمودكم و بثباتكم استطعتم هزيمة الارهاب وإفشال هذا المخطط بالنيل من هذا المخيم و صموده".
ووجه الرفيق أبو وديع التحية لأهلنا وشعبنا في مخيم نهر البارد لتضحياتهم و صمودهم في إفشال المخططات التي تحاك ضدهم، مشدداً على أنهم يعيدون بناء هذا المخيم بعزيمتهم وإصرارهم و نضالهم، جنباً إلى جنب.
وأثنى مزهر على جهود الرفيق مروان عبد العال قائلاً إنه لعب دوراً مهماً في إعادة بناء المخيم؛ باعتباره مسؤول هذا الملف، فهو عمل ومع أهل المخيم واستطاعوا سوياً بناءه والمحافظة على الموجود الفلسطيني الذي سيبقى رمزاً للنضال والكفاح، وأيضاً متمسكاً بحقه للعودة إلى الديار الذي هجر منها.
وتابع الرفيق أبو وديع قائلاً: "لا يعني إعادة إعمار المخيم أننا سنبقى في هذه الأرض، نحن هنا في محطة نحمل البندقية ونقاتل كما قال غسان نقاتل ونناضل حتى نعود إلى قرانا ومدننا التي هجرنا"، مشدداً على عدم إمكانية المقايضة والمساومة على حق العودة؛ باعتباره حقاً راسخاً وثابتاً.
ولفت إلى أنّ الجبهة تتمسك بقضية اللاجئين ولا يمكن أن تساوم على هذا القضية، وستبقى هذه القضية هي جوهر الصراع نحو العدو.
كما شدّد مزهر على عدم القبول بدولةٍ دون عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا، مشيراً إلى أن هناك محاولات لتصفية قضية اللاجئين والانقضاض على حقوقهم و محاولات لإنهاء عمل وكالة الأونروا، مضيفاً في هذا السياق: "هذه المحاولات ستفشل أمام تمسك أهالي المخيم، و من حقهم الحصول على الخدمات من وكالة الغوث باعتبارها أُنشأت لتقديم الخدمات لأهلنا اللاجئين، وهي محطة تقدم الخدمات إلى حين العودة".
وتابع نائب الأمين العام للجبهة قائلاً: "نحن معكم ومع أهلنا الذين جاءوا من سوريا، معهم في مطالبهم، ونقف معهم و مع كل أهلنا وشعبنا وخاصة سوريا التي أفشلت مؤامرةً كبيرةً كانت تستهدفها"، مشدداً على أنّ الوحدة الوطنية مع المقاومة هي الطريق للنصر وللتحرير.
وأكّد أبو وديع على أنّ الجبهة ستبقى تناضل من أجل استعادة الوحدة الوطنية، ومن أجل مجلس وطني جديد يشارك فيه الجميع؛ ومن أجل حق الفلسطينيين بانتخاب ممثليهم في المجلس الوطني الذي يضم ويمثل ٧ ملايين فلسطيني يعيشون في الشتات في المخيمات و في كل أصقاع الدنيا، مشيراً إلى أن الوحدة التي تناضل من أجلها الجبهة قائمة على الشراكة و مشاركة كل الفصائل الفلسطينية عبر الانتخابات.
كما شدد على التمسك بالمقاومة باعتبارها الخيار والطريق للتحرير، وأن كل المفاوضات لم تعط الشعب الفلسطيني أياً من حقوقه، بل أعطت العدو المزيد من السياسات العدوانية والإجرامية بالقتل والاستيلاء على الأرض والاعتداء على المقدسات.
وختم الرفيق أبو وديع كلمته معاهداً أبناء شعبنا في مخيم نهر البارد باستمرار الكفاح والنضال على طريق الشهداء، على طريق جورج حبش وياسر عرفات وأبو علي مصطفى وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وكل الشهداء، ونقل لهم تحيات الأمين العام القائد أحمد سعدات من سجنه وكافة الأسيرات والأسرى.
وكان نائب الأمين العام القائد جميل مزهر والوفد المرافق قد جال في أحياء المخيم والتقى الأهالي اللذين رحبوا به وبالوفد بين أهله في المخيم.
واطلع القائد مزهر والوفد المرافق على مراحل إعادة إعمار المخيم، وزار عدداً من المؤسسات التربوية والاجتماعية.
كما التقى نائب الأمين العام القائد جميل مزهر والوفد المرافق الرفيقات والرفاق في منظمات الجبهة في مخيم نهر البارد.