جنوب بيت لحم.. الاحتلال يُصادق على إقامة مجمع سيارات استيطاني
الفلسطينية
2018-05-27

من جهته، قال ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، أن "الاحتلال وبناء على مصادر عبرية ووثائق تسلمها، صادق على قرار رقم 404/1/6/5 يقضي بإنشاء مجمع للسيارات يضم مبانٍ ومكاتب ومواقف في أراضي الخضر"، مُضيفًا إن المخطط سيُقام في منطقة "خلة الفحم" من أراضي الخضر، مؤكدًا: "وهذا معناه الاستيلاء على مساحات شاسعة".
كما وأشار إلى أن منطقة خلة الفحم تعرضت قبل أشهر لهجمة احتلالية عبر الاستيلاء على قطعة رقم 91، ونصب بيوت متنقلة "كرافانات" فيها، مُشددًا على أن "هذا يشكل جزءًا من الهجمة الاستيطانية على أراضي محافظة بيت لحم".
ويأتي ذلك عقب تسليم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الإحالة للحالة في فلسطين، حول الجرائم المستمرة للاحتلال، التي وقعت في الماضي، والحاضر، والجرائم المستقبلية.
وضمن الملفات التي جرى إحالتها من قبل الجانب الفلسطيني، ملف الاستيطان الذي يتواصل، والذي يرفضه المجتمع الدولي ويعتبره "غير شرعي".
ومنذ 1967، أقام الاحتلال في الضفة الغربية 196 مستوطنة تشمل مستوطنات القدس إلى جانب نحو 100 بؤرة استيطانية عشوائية، ويسكن تلك المستوطنات ما يزيد عن نصف مليون مستوطن على مساحة تقدر بـ196 كم2، بحسب مراقبين.
وكانت حكومة الاحتلال قد صعدت في الأشهر الأخيرة من الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، حيث يرفض الفلسطينيون هذه الأنشطة، ويدعون إلى وقفها فورًا.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات ويعتبرها غير قانونية ولا تملك أي صفة شرعية، ويطالب بوقفٍ تام لكل الأنشطة الاستيطانية.
وتزايدت المخططات الاستيطانية عقب قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمةً لكيان الاحتلال، بشكلٍ كبير، حيث شكل القرار ضوءًا أخضر جديدًا لحكومة الاحتلال للإمعان في إجرامها ضدّ الفلسطينيين وأرضهم، ويُدلّل على هذا تصاعد الانتهاكات "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة -خاصةً القدس، من استيطان وقوانين عنصرية وغيره من الجرائم الصهيونية- منذ الساعات الأولى للإعلان عن القرار.