"العفو الدولية" تدعو دول العالم لفرض حظر شامل على بيع السلاح للاحتلال
الفلسطينية
2018-05-03

وقال بيانٌ للمنظمة، اليوم الخميس، أنّ "الدعوة جاءت بعد سياسة إسرائيل ونهجها المتّبع في التعامل مع المسيرات الفلسطينية السلمية، واستعمالها للقوة المفرطة ضد المشاركين فيها؛ كمتظاهري "مسيرة العودة" في قطاع غزة"، وذلك بعد قتل 45 فلسطينيًا حتى اليوم.
وأفادت المنظمة في بيانها، أنّ بعض الإصابات في مسيرات العودة مستديمة.
من جانبها، قالت مجدالينا مغربي؛ نائب المدير الإقليمي في المنظمة، إن "الجيش الإسرائيلي لم يلغِ أوامره غير القانونية بإطلاق النار على المحتجين العزَّل في غزة رغم الإدانة الدولية".
وقالت مغربي: "على مدى أربعة أسابيع شهد العالم أجمع العمليات المروعة التي نفذها القناصة الإسرائيليون، وغيرهم من الجنود الذين يرتدون ملابسهم العسكرية الواقية بشكل كامل ومن خلف السياج، عندما هاجموا المحتجين الفلسطينيين بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع".
وتابعت المسؤولة في المنظمة: "انتهى الآن وقت بيانات الإدانة الرمزية، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ملموسة، وأن يوقف تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل".
واعتبرت كذلك، أن الامتناع عن القيام بذلك من شأنه أن "يؤجج الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بحق آلاف الرجال والنساء والأطفال الذين يقاسون عواقب العيش تحت الحصار الإسرائيلي القاسي لقطاع غزة".
هذا وأسفرت انتهاكات الاحتلال وإجرامه الممنهج بحق الفلسطينيين في مسيرات العودة شرق قطاع غزة عن استشهاد 55مواطنًا وإصابة نحو 6800 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية
واستهدف الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين بإطلاق الرصاص الحيّ وقنابل الغاز بشكل متعمّد ومباشر، وكان الشهداء والجرحى من كلّ الفئات العمرية، وبحسب الوزارة، استُشهد برصاص الجيش الصهيوني شرق غزة 5 أطفال، وأُصيب 701 آخرين.
وكان من بين الإصابات 1935 بالرصاص الحي، و401 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و820 بالغاز المسيل للدموع، و847 إصابات أخرى. وتركزّت الإصابات في معظم الحالات في الأطراف السفلية. ورصدت الوزارة 24 حالة بتر من مُجمل الإصابات، 19 منها في الأطراف السفلي، وإصابة واحدة في الأطراف العلوية، و3 حالات في الأصابع، وحالة واحدة جزء من الكاحل.
ولم تسلم الطواقم الطبية من الاستهداف الصهيوني، إذ أصيب 89 مُسعفاً بالرصاص الحي والاختناق بالغاز، كما تضررت 22 سيارة إسعاف بشكل جزئي.
وتتواصل الفعاليات الشعبية في مسيرة العودة للأسبوع الخامس على التوالي. وقد بدأت مسيرة العودة الكبرى، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات على طول السياج الفاصل في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه.