"القدس المفتوحة" تثير السخط بعد نشر خارطة "منقوصة" لفلسطين
الفلسطينية
2020-02-16

واعتذرت الجامعة عقب هذه الموجة، حيث برّرت قائلةً إن "الرسم تعبيري ضمن نشرة إرشادية خاصة بطلبة الثانوية العامة، ولا يمثل خارطة فلسطين وإنما فروع الجامعة المنتشرة في الضفة وغزة".
وتسببت هذه النشرة بحالة من السخط بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتهم البعض الجامعة بإسقاط 78% من فلسطين التاريخية بالتزامن مع محاولات محمومة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن الأمريكية.
وأضافت جامعة القدس المفتوحة "هذا الرسم توضيحي فقط لانتشار الفروع ولم يكن المقصود خارطة جغرافية لفلسطين التي ندرسها في مناهجنا ونحفظها عن ظهر قلب".
وأشارت إلى أن إدارة الجامعة أصدرت توجيهاتها بإيقاف تداول النشرة المذكورة، والتي "كانت صادرة عن أحد مراكزها دون التنسيق مع الجهات المخولة بالمصادقة عليها من إدارة الجامعة".
وأضافت أن "هناك خارطة لفلسطين من النهر إلى البحر تعتمدها الجامعة بكافة مراكزها وفروعها ودوائرها المختلفة وتستخدم في نشراتها كافة".
ولفتت إلى أنها "أصدرت قبل أيام موقفًا رسميًا واضحًا من قطاعاتها الأكاديمية والإدارية والنقابية والطلابية، وقادت فعاليات مركزية تجاه صفقة القرن، وهي أسوة ببقية المؤسسات الوطنية المتمسكة بثوابتنا الوطنية الراسخة وهي في مقدمة الركب النضالي المدافع عن حقوقنا التي لا تقبل القسمة أو التفريط".
بدوره، أشار مسؤول الشباب في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة أحمد الطناني، إلى أنه "من غير المقبول من الجامعة وإدارتها، الاكتفاء بالتبرير وسحب المنشور، بل يجب أخذ اجراءات محاسبية بحق المسؤولين عن نشرها ومكاشفة الرأي العام لهذه الاجراءات".
وقال الطناني إن هذه "الجامعة هي صرح وطني يخرج الأجيال ويصنع وعيهم، ومن المصيبة ان تمتع المراكز والفروع بصلاحيات وهوامش تمكنهم من إصدارات منشورات او تعميميات او مواقف من شأنها المساس بثوابتنا الوطنية ومس الوعي الجمعي الوطني المتمسك بحقنا الثابت بتحرير أرضنا من نهرها الى بحرها، وهو ما يتطلب من الجامعة مراجعة كل سياساتها وتفويضها للصلاحيات بالفروع، وتطبيق اجراءات رقابية صارمة".
وشدد على أن "التوقيت المشبوه لهذا النشر في ضوء صفقة القرن وخريطتها المشوهة يضع الف علامة استفهام خلف صاحب هذا الإصدار وأغراضه وهو ما يتطلب من الجامعة عدم تغليب حسن النوايا واتخاذ جملة من الإجراءات الصارمة بما يخص قدسية ثوابتنا الوطنية".
واعتبر أن هذا الخلل يعيدنا الى التأكيد على أهمية الإشراف الفعال من السلطات (وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم العالي بمنظمة التحرير) للحرص على وطنية جامعاتنا منهجاً وخطاباً وسلوكاً.