ابن سلمان: على الفلسطينيين القبول بما يعرض عليهم والتزام الصمت
مقالات
2018-04-29

قد يخيل للمرء أن من يتحدث هو بنيامين نتنياهو أو حتى بن غوريون، ولكنه ولي عهد دولة عربية اختارت الارتماء في حضن الصهيونية، ليس فقط هذا بل ودفع ثمن تذللها وارتهانها ومتاجرتها بمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني.
زعم (مبس ) أثناء لقائه مع الزعماء اليهود في 27 آذار / مارس الماضي في نيويورك في تصريحات سربها صحفي صهيوني اليوم أن الفلسطينيين أرجؤوا مرارا وتكرارا جميع المقترحات التي قدمت لهم في العقود الأخيرة، وقال حرفيا أن عليهم القبول بما يعرض عليهم ويلتزمون الصمت.
وصرح ابن سلمان بما هو معروف منذ زمن بأن القضية الفلسطينية ليست قضية ذات أولوية بالنسبة لدولته ولكنه تجرأ وزعم أن هذا الرأي العام السعودي أيضا. ولكن ما دام الأمر كذلك فليس من الواضح لماذا اشترط ابن سلمان حدوث تقدم في المفاوضات ليحصل التطبيع الكامل بين دولته وبين الكيان الصهيوني، لكن على الأرجح أنه يعني بهذا التقدم إجبار الفلسطينيين على قبول ما يعرض عليهم كما سبق أن قال.
الصحفي الصهيوني الذي سرب التصريحات أكد أنه حصل عليها من ثلاث مصادر مختلفة "إسرائيلية" وأمريكية حضروا الاجتماع، ومن برقية دبلوماسية سرية أرسلت من القنصلية "الإسرائيلية" في نيويورك إلى وزاره الخارجية في القدس ولخصت كلمات ابن سلمان. يقول ماكين مورا أحد الحاضرين أن الزعماء اليهود فوجئوا تماما بتصريحات ابن سلمان وكأنهم يسمعون انتقادات "إسرائيلية" للفلسطينيين.