نصار ابراهيم / العربان وصندوق كسرى آنو شروان في وارسو!
مقالات
2019-02-17

بكلمة... لم يكن الهدف من وراء انعقاد مؤتمر وارسو تشكيل حلف أو ناتو لشن حرب مدمرة على إيران، فلو كان الأمر كذلك، لأجبرت أمريكا حلف الناتو القائم أن يستعد للحرب بدون ضجيج وثرثرات فارغة... لهذا فإن الحديث عن ناتو عربي لمواجهة إيران في ظل وجود الناتو الأصلي هو مجرد نكتة سخيفة...
لقد تمت دعوة حكام الخليج إلى مؤتمر وارسو على أساس أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ومعهم بنيامين نتنياهو قد جاؤوا إلى المؤتمر ومعهم صندوق مقفل فيه خطط الحرب على إيران... فاشترى العربان صندوق مستر بنس المقفل مقابل التطبيع مع إسرائيل والموافقة على صفقة القرن... وفق المعادلة الحمقاء: التصدي لإيران أهم من القضية الفلسطينية!!!... هكذا يرى وزير خارجية البحرين!. فماذا كانت النتيجة!!!؟.
يقال بأنه جيء للحجاج بن يوسف الثقفي بصندوق مقفل من خزائن كسرى، فأمر بالقفل فكُسر، فإذا فيه صندوق آخر مقفل، فقال الحجاج: من يشتري مني هذا الصندوق بما فيه، ولا أدري ما فيه؟ فتزايد فيه أصحابه، حتى بلغ خمسة آلاف دينار، فتمّ بيعه بعد أن اشترط على المشتري فتح الصندوق، وعندما فُتح وجدوا فيه رقعة كتب فيها: "من أراد أن تطول لحيته فليمشطها من الأسفل!".
لقد انتهى لقاء وارسو.... وتصافح حكام الخليج مع نتنياهو وتبادلوا معه القبلات الحميمة...
يقال أن حكام وأمراء الخليج وبعد انتهاء مؤتمر وارسو وبعد أن باعوا فلسطين عادوا إلى بلدانهم... ويقال أنهم شوهدوا وهم يجلسون أمام قصورهم على الرمال الدافئة وكل منهم مشغول بتمشيط لحيته من الأسفل إلى الأعلى...
أما إيران فيقول الراسخون في السياسة أنها تواصل تطوير برنامجها النووي وصواريخها البالستية وإرسال أقمارها الصناعية إلى الفضاء وفي ذات الوقت تصدير نفطها إلى أوروبا والصين وأبعد...
راي الكاتب لايعبر بالضرورة عن راي الموقع