إطلاق العدد (3) من مجلة الهدف: كُتّاب عرب وفلسطينيون يناقشون صفقة القرن وسُبل المواجهة
الفلسطينية
2019-06-20

يحمل العدد تغطيات لكتاب فلسطينيين وعرب من مختلف الأقطار لصفقة القرن والوضع الفلسطيني والعربي والدولي إضافة إلى ملف ثقافي دسم.
في العدد حوار مع الرفيقة خالدة جرار القيادية البارزة في الجبهة الشعبية لتحير فلسطبن، تناولت فيه الوضع الفلسطيني الداخلي وأوضاع الحركة الأسيرة وتحديات مواجهة المشروع الإمبريالي الصهيوني المسمى (صفقة القرن).
وناقش الزميل أحمد بدير في تقرير حالة التطبيع الفلسطيني وأبرز أشكالها ما يسمى (لجنة التواصل مع المجتمع الصهيوني).
وناقش الرفيق أبو علي حسن عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية تحدي (صفقة القرن) وتكثيف الهزيمة العربية، مؤكدًا أن رفض الصفقة غير كافٍ، ما يتطلب برنامجًا شاملًا للمقاومة.
وكتب الدكتور سماح إدريس رئيس تحرير الآداب من بيروت عن دور المقاطعة في مواجهة (صفقة القرن) وإسقاطها، متناولًا المقاطعة في أوجهها المختلفة الفلسطينية والعربية الرسمية والشعبية.
بدوره من مصر ناقش الأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري قضية (الصفقة) وكيفية إحباطها راسمًا بعض الخطوط العامة الرئيسية للمواجهة باعتبار إسقاط هذه المؤامرة أمرًا ممكنًا وليس مستعصيًا بالمعنى التاريخي.
من جانبه ومن لبنان اعتبر الدكتور سمير دياب مواجهة صفقة القرن التي (لن تمر) مهمة وطنية وطبقية لليسار العربي وقوى التحرر والديمقراطية التي مطلوب منها التحرك ورص الصفوف في هذه المعركة.
وتناول الكاتب الأردني عبد الرحمن البيطار قضية اللاجئين الفلسطينيين وسبل دحر مؤامرة التوطين والوطن البديل.
وفي العدد الجزء الثالث من سلسلة الكاتب الفلسطيني حاتم استانبولي (فلسطين: من سايكس بيكو إلى صفقة القرن) متحدثًا عن دور الحركة الصهيونية في اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وكتابة صك الانتداب البريطاني على فلسطين.
فيما كتب الدكتور يوسف عبد الحق من فلسطين عن مؤامرة المنامة وفضيحة المشاركة العربية فيها والدور الفلسطيني في التغطية على هذه المشاركة عبر السياسات المتساوقة مع الاحتلال وخططه في مختلف المجالات.
وناقش الكاتب الفلسطيني موسى جرادات مأزق الحل الأمريكي وارتباكه وخوائه وعجزه عن فرض منطقه على الواقع المعاش، مؤكدًا أن مآله الفشل بفعل منطق التاريخ وإرادة الشعوب.
وفي زاويته الدائمة (في الهدف) تناول الكاتب الفلسطيني طلال عوكل الحالة الفلسطينية والتكالب عليها مؤكدًا تحمل الفلسطينيين مسؤولية هذا الواقع بسبب انقسامهم وإسرافهم اللغوي على حساب منطق الفعل والمجابهة داعيًا لتجاوز الانقسام كمدخل لتعزيز وتحصين وحماية القضية والشعب.
وتناول القائد الأسير كميل أبو حنيش مسألة اليسار الصهيوني، مفندًا حقيقة زعم وجود يسار في "إسرائيل" وعبثية الركون إلى تصديق هذا الإدعاء.
في حين ناقش الزميل أحمد جابر ما تسرب من خطة القرن بخصوص قضية اللاجئين الفلسطينيين ومقاربة هذا مع وثيقة صهيونية رسمت الخطوط العامة للتعامل مع هذه القضية ودفنها ونقاط التقاطع والخلاف بين التصورين.
كما ناقش الكاتب الفلسطيني أنطوان شلحت عناصر الرؤية الإسرائيلية في صفقة القرن، بالتركيز على مسألة الضم وفهمه في سياق التفكير الصهيوني.
عربيًا، تصدى الكاتب الفلسطيني هاني حبيب للموضوع السودان ي متسائلًا عن فرص نجاح محاولات اغتيال ثورة الشعب السوداني والالتفاف عليها، وفي الموضوع نفسه ناقش الزميل عرفات الحاج مآلات الوضع في الجزائر والسودان مركزًا على معادلات التغيير في عالم الهيمنة وفرص الشعبين للخروج منتصرين.
وخصصت الهدف مقالين للحديث عن أزمة الجبهة الشعبية التونسية، كتب الأول الكاتب محمد صالح التومي- المعروفي شارحًا أسباب الأزمة وظروفها من وجهة نظره، وفي المقال الثاني قدم علي بن جدو عضو المجلس المركزي للجبهة وجهة نظر أخرى.
ومن كاراكاس تابع الكاتب الفلسطيني إسحق أبو الوليد مآلات الأزمة الفنزويلية وآفاق الحوار بين الحكومة البوليفارية والمعارضة المتأمركة، في ضوء صمود الحكومة الاشتراكية وفشل الانقلاب.
دوليًا أيضًا تم استعراض نتائج الانتخابات الهندية وفوز اليميني مودي وفشل حزبي المؤتمر والشيوعي في هزيمة الحزب الحاكم.
كما تم التطرق إلى الوضع في أوكرانيا وفوز فلاديمير زيلنسكي في الانتخابات الرئاسية وانعكاسات هذا الفوز على العلاقة مع روسيا والأزمة معها وعلى الوضع الداخلي في أوكرانيا.
في الملف الثقافي الجزء الرابع من الدراسة المطولة للدكتور وسام الفقعاوي (رئيس تحرير المجلة) حول (مفهوم العلمانية: التعريف والأنساق والحالة الفلسطينية)، ومقالات ونصوص حول النكبة والنكسة للدكتورة انتصار الدنان التي كتبت نصًا بعنوان: (حين يسكننا حزن الوطن)، وذاكرة مستعادة للباحث جبريل محمد بعنوان: (عن حزيران وأمي وقاع البيت)، والروائي مروان عبد العال الذي كتب مقاربة أدبية سياسية للواقع الفلسطيني وصفقة القرن بعنوان (إنها فلسطيني يا غبي!).
رسمت الغلاف الأول الفنانة نداء تايه، والغلاف الثاني لوحة تضامنية مع ثورة الشعب السوداني العظيمة. وفي الغلاف الثالث تحيي الهدف الذكرى المجيدة لاستشهاد ثلاثة من رموز الكفاح الفلسطيني هم الشهداء فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير.
تنشر الهدف مع عدد المجلة كتابها الشهري: الماركسية والمسألة القومية، للمفكر السوري: إلياس مرقص