المنظمات الشبابية والطلابية في سوريا تقيم ندوة شبابية في ذكرى رحيل الحكيم جورج حبش
الفلسطينية
2021-02-04

وأقامت المنظمات في سورية يوم الأحد 31/1/2021، ندوة حوارية شبابية بعنوان "الحكيم القائد والانسان في عيون الشباب"، بحضور عدد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية إضافة إلى ممثلي وأعضاء المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية وشباب مستقلين في دمشق.
وافتتحت الندوة بدقيقة صمت تمجيداً لأرواح الشهداء، رحب بعدها مسؤول منظمة الشبيبة الفلسطينية في سوريا خالد خليل، بالحضور، لافتاً النظر إلى اهتمام الدكتور جورج حبش ودوره بدعم فئة الشباب في كل مرحلة من مراحل النضال.
وأرجع خليل سبب اهتمام الراحل حبش بالشباب، لكونهم الفئة التي تمتلك الحماسة الثورية، وهي القادرة على السير بعملية النضال بالطريقة التي تتطلبها مرحلتهم وعلى مختلف المستويات.
بدوره وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أبو علي حسن، الراحل بالقائد والإنسان، مؤكداً أنه مثل حالةً فريدة في الساحة الفلسطينية.
وأشار حسن إلى الأمل الكبير في التحرير والعودة الذي كان يملأ فكر الحكيم، لافتاً إلى دور حبش الثقافي بامتلاكه "كنز الثقافة".
وقال حسن أن حبش يسمى بالحكيم لنفاذ بصيرته، مشيراً إلى ما مثله من حالة فلسطينية على الصعيد السياسي والفكري والأخلاقي والوطني.
وأشاد حسن بالراحل حبش قائلاً " الحكيم اعطى ولم يأخذ، كان تجسيدا لعالم من الاخلاق والقيم والمثل الوطنية والإنسانية".
وأضاف "جورج حبش المتواضع، النزيه، مرهف الحس، البلبل في شبابه، الوسيم، الخطيب المفوه".
وجدد حسن إشادته بفكر الحكيم بقوله "ماركسية الحكيم، طبعة ثورية مختلفة، ارادها أن تكون ماركسية بنكهة عروبيه ليست نقيضه عن العروبة بل تعزيزا لها، ماركسية لها حطه وعقال ...ماركسية مرشده ودالة للثوار وليست عقيده جامده او هويه دينية".
وتطرق حسن إلى وضع الحكيم ومنظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى المواقف السياسية التي تعرض لها في المحطات الصعبة.
ولفت إلى بدايات الحكيم الصعبة إبان النكبة الفلسطينية عام 1948، وما تعرض له من فقدان شقيقته ودروه النضالي في الجامعة.
وتحدث الحسن عن دور حبش في تحرير مجلة العروة الوثقى وجريدة الرأي وتاسيسه لحركة القوميين العرب.
وفي السياق قدم الحضور العديد من المداخلات المشيدة بمواقف ونظرة الحكيم الثاقبة لما يجري في وقته الراهن ورؤيته للأفق القادم، متحدثين عن تجربته الشخصية مع تلك القامة الثورية والإنسانية والثقافية.
وفي الختام تم عرض فيلم وثائقي تضمن عدد من خطابات الحكيم ومواقفه الوطنية، ولمحة عن حياته ابتداء من وضعه الأسري مرورًا بالدراسة والنضال وصولا إلى رحيل الجسد وبقاء الفكرة والإرث الكفاحي.