مواقف عربية ودولية وأممية تحذر من آثار سلبية لصفقة القرن
الفلسطينية
2020-02-11

وعبّر مندوب الصين عن القلق البالغ لبلاده حول الوضع الاقتصادي في فلسطين، وقال "يجب على المجتمع الدولي رفع الحصار عن قطاع غزة، ويجب دعم الأونروا"، مجددًا الإلتزام بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين.
وأكد أن "عدم تسوية القضية الفلسطينية سبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن "عمليات السلام ابتعدت عن مسارها الصحيح وإسرائيل تواصل هدم منازل الفلسطينيين".
بدوره، أكد مندوب فرنسا في المجلس أن "السلام العادل والدائم يمر عبر احترام القانون الدولي واحترام جميع قرارات مجلس الأمن".
وقال المندوب الفرنسي "من الضروري أن يعود الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات بحسن نية"، مؤكدًا أنه "لا بد من قيام دولة فلسطينية مستقلة على أساس قرارات مجلس الأمن وحدود يونيو 1967".
أمّا مندوب تونس، فقد قال إن "إمعان الاحتلال في توسيع المستوطنات وتواصل الحصار المفروض على غزة يستدعي من المجموعة الدولية تحمل مسؤولياتها".
وشدد المندوب التونسي على أن "إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة يبقى رهينة إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية وتنفيذها القرارات الأممية".
فيما قال المندوب الروسي، إن "روسيا لن تقبل أي خطة للسلام بالشرق الأوسط إلا تلك التي ستكون مقبولة للطرفين"، مشددًا أنه "لن يتم التوصل لاتفاق عادل في القضية الفلسطينية من خلال خطة أحادية".
ودعت روسيا إلى "دعم الجهود الرامية لتوحيد الصف الفلسطيني"، مرحبًا بـ "جهود مصر في هذا الصدد".
في هذا السياق، أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الالتزام بمبدأ حل الدولتين، مضيفًا “لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".
وحذر غوتيريش من مغبة “تزايد التوترات وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم، حيث وصلت حدة التوتر والمخاطر في الخليج مؤخرا إلى مستويات مثيرة للقلق، واليوم نحن أمام مخاطر إعادة تصعيد النزاعات في ليبيا واليمن وسوريا”.
وتابع “هذا السياق المضطرب يؤكد فقط على الحاجة إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي استمر لفترة طويلة للغاية، والذي لا يزال قائما”.
هذا وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن ضم الاحتلال لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك المستوطنات وغور الأردن، أو أي خطوات أحادية الجانب مشابهة، سيكون لها أثر مدمر على آفاق حل الدولتين، كما ستغلق الأبواب أمام المفاوضات، وسيكون لها نتائج سلبية على المنطقة وستقوض بشكل حاد فرص السلام.
وتابع ملادينوف "عوضا عن ذلك، ما نحتاج إليه اليوم هو إرادة سياسية ونظرة جديّة فيما يجب القيام به لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وآمل أن ينضم المجلس إلى دعوة الأمين العام لحل متفاوض عليه للنزاع والانخراط البناء بين الأطراف".
وأضاف "في غياب مسار ناجع للعودة إلى المفاوضات نواجه جميعا خطر تزايد أعمال العنف، الأمر الذي سيتسبب بعودة الشعبين والمنطقة الى حلقة العنف بلا نهاية".