فصائل فلسطينيّة تنعى الشهيد حنايشة: يجب تصعيد الفعل الانتفاضي وتطويره لمستوى الانتفاضة
الفلسطينية
2021-03-19

بدورها، أكًّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في تصريحٍ لها ، أنّ "الرد على جريمة الاحتلال اليوم في بيت دجن وحرب التطهير العرقي المتواصلة بحق شعبنا في الشيخ جراح وفي أكثر من بقعة على أراضينا المحتلة تستوجب تصعيد الفعل الانتفاضي وتطويره إلى مستوى الانتفاضة، وبتعزيز المشاركة الجماهيرية الحاشدة في فعالياتها".
وشددت الجبهة على أنّ "قيمة أي اتفاقٍ وطني يكمن بسرعة تشكيل القيادة الوطنية الموحّدة لإدارة الاشتباك المفتوح ضد جنود الاحتلال والتصدي لجرائمه المتواصلة، وعلى استراتيجيّة وطنيّة مقاومة وفعَالّة ينخرط فيها كافة أبناء شعبنا وحركته الوطنيّة الحيّة، وعلى أساسها يجري ممارسة كافة أشكال المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي أثبتت التجربة نجاعتها في لجم الاحتلال وتوفير الحماية لشعبنا، فما زلنا حتى هذه اللحظة نعيش مرحلة تحرر وطني وما يتطلبه ذلك من توفير كل مرتكزات الحفاظ على الفعل الانتفاضي وتطويره وصولاً لانتفاضة بما يضمن ديمومتها وحمايتها ميدانيًا وسياسيًا ومجتمعيًا".
وختمت الجبهة مُؤكدةً أنّ "التصدي الوطني الجدّي لأيّة محاولات لإعادة إنتاج الحلول التسووية ومتاهات المفاوضات العبثيّة، يوفّر سياجًا وطنيًا قويًا حاميًا للانتفاضة ولمقاومة شعبنا، وعامل افشال لمخططات الاحتلال لفرض أمر واقع جديد في الضفة و القدس كما يجري الآن من مخططات لهدم المنازل وترحيل أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة".
من جهتها، دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال، باغتيالها الشهيد عاطف حنايشة، بإطلاق النار عليه في رأسه، في قمعها لمسيرة شعبية ضد الاستيطان شرق بيت دجن شرق نابلس.
وقال محمد دويكات عضو المكتب السياسي للجبهة، إنّ "هذه الجريمة النكراء تضاف إلى جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال والتطهير العرقي والاستعمار الاستيطاني ضد أبناء شعبنا".
وأضاف دويكات أنّ "شعبنا وهو يودع ابنه البار الشهيد الشيخ عاطف حنايشة المؤذن في مساجد قرية بيت دجن مصممٌ على مواصلة المواجهة والمقاومة اليومية والميدانية لسلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين، دفاعًا عن أرضنا المقدسة وصوناً لها أين كانت الكلفة ومهما غلت التضحيات".
وختم دويكات بالقول، إنّ "بيت دجن ومحافظة نابلس وهي تودع شهيدها وابنها البار الشيخ عاطف حنايشة تعاهده، كما تعاهد شعبنا، على استرداد كل شبر من أرضنا المحتلة ودحر الاحتلال وطرد المستوطنين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على حدود 4 حزيران 1967".
أمّا حركة حماس ، فنعت "شهيدنا البطل الشيخ عاطف حنايشة مؤذن مسجد موسى بن نصير في قرية بيت دجن شرق نابلس، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات البطولية التي شهدتها البلدة عقب صلاة الجمعة"، متوجهةً "بالتحية لأهالي بيت دجن على تصديهم لمحاولات قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال السيطرة على أجزاء من أراضي البلدة، وإن دماء الشيخ عاطف اليوم تكتب ملحمة شرف وبطولة ستظل تذكرها الأجيال".
وأكَّدت الحركة على أنّ "تفعيل المقاومة أشكالها كافة هي القادرة على لجم الاحتلال ووقف مخططاته، واقتلاع خيام المستوطنين التي أصبحت تنتشر كالأورام السرطانية فوق أراضينا في الضفة المحتلة".
كما تقدّمت "حماس" بالتعزية من "عائلة الشهيد وأهالي بيت دجن ومحافظة نابلس، فشهداؤنا راياتنا وهم مشاعل تنير طريق الحرية والتحرير".
وفي السياق، رأتّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ جريمة الاحتلال بحق الشيخ عاطف حنايشة، يجب ألّا تمر مرور الكرام، ودماؤه التي سالت فوق أرضه، يجب أن تكون حافزًا لننهض سويًا ومتحدين في مواجهة العدو الصهيوني.
وشدّد الجهاد على أنّ "سياسة القتل والإرهاب، لن تزيد شعبنا إلّا إصرارًا على مواجهة العدو، ولن تزيده إلا قوة وبأًسا، لا خضوعًا ولا استسلامًا"، مُشيرةً إلى أنّ "الشعب الفلسطيني لن يخضع تحت وقع الاٍرهاب والعدوان، بل سيرد عليها بالغضب والثورة والانتفاضة العارمة التي ستقتلع الوجود الصهيوني من بلادنا".
ودعت حركة الجهاد، كافة أبناء شعبنا في الضفة المحتلة "للانتفاض في وجه العدو، وإشعال المواجهة الشعبية بكافة الوسائل المتاحة، فلئن نموت في عز، خير لنا من أن نذل ونرفع الرايات البيضاء".
كما دعت الحركة إلى "سرعة إنجاز ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين، وتفعيل بند المواجهة الشعبيّة في الضفة الغربيّة، ووقف التنسيق الأمني الذي لم يزل يحصد أبناء شعبنا ويسلبهم أراضيهم وممتلكاتهم".
واستشهد المواطن الفلسطيني عاطف يوسف حنايشة (45 عامًا) برصاص الاحتلال الحي في قرية بيت دجن شرق نابلس، أثناء مشاركته في المسيرة الأسبوعية السلميّة لأهالي القرية ضد الاستيطان والاستيلاء على الأراضي.
وشيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في قرية بيت دجن شرق نابلس، مساء اليوم، جثمان الشهيد حنايشة، حيث انطلق موكب التشييع من أمام قسم الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية، إلى مسقط رأس الشهيد، وأدى المشاركون في التشييع الصلاة عليه في ساحة مسجد موسى بن نصير، ثم ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة في منزل عائلته، قبل أن يوارى الثرى.
الصورة للشيخ الشهيد عاطف حنايشة