أمريكا تنقل سفارتها إلى القدس.. ولا حياة للعرب!
الفلسطينية
2018-05-14

وقد تمت المراسم بحضورٍ دبلوماسي من العديد من الدول، وسط تحويل مدينة القدس إلى ثكنةٍ عسكرية انتشرت فيها قوات الاحتلال بكافة أشكالها، تأهبًا لحالة الغليان واسعة وتأهب في صفوف الفلسطينيين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطابٍ ألقاه خلال مراسم نقل السفارة، أنّ "الولايات المتحدة ستكون دائما شريكا لدولة "إسرائيل" وشعبها"، زاعمًا أنّ "القدس هي عاصمة إسرائيل واليوم نفذنا قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس".
وأضاف ترامب في مزاعمه "القدس هي العاصمة التي أسسها الشعب اليهودي لنفسه في الماضي السحيق".
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنّ "القدس هي عاصمة لدولة إسرائيل ولا نزاع في ذلك"، مضيفًا "الولايات المتحدة ملتزمة بتحالفها مع إسرائيل وبناء مستقبل أكثر ازدهارا وسلاما".
وفي السياق،اعتدت شرطة الاحتلال على متظاهرين في القدس المحتلة، خرجوا للتعبير عن احتجاجهم على نقل السفارة الأمريكية.
ونصبت قوات الشرطة حواجز حديدية في محيط السفارة الأمريكية جنوب القدس، قبيل افتتاحها عصر اليوم، بالتزامن مع وصول حافلات تُقل نشطاء وشخصيات وطنية فلسطينية من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، للتظاهر ضد قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها عبارات تدعو لحماية حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها بفعل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، كما هتفوا بشعارات مندّدة بالخطوة الأمريكية.
وقمعت قوات شرطة الاحتلال المتظاهرين السلميين بالضرب العنيف والدفع، واعتقلت عددا منهم، فضلا عن قمعها للطواقم الصحفية أثناء قيامها بتغطية الأحداث.
ويتزامن نقل السفارة الأمريكية، مع ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948 وإعلان قيام كيان الاحتلال غصبًا على أراضي الفلسطينيين المهجرين ذلك العام، في خطوةٍ استفزازية لمشاعر الفلسطينيين.