دعت لحكومة وحدة وطنية الديمقراطية: الحكومة الجديدة لا تملك صلاحيات القرار السياسي
الفلسطينية
2019-04-14
وقالت الديمقراطية في بيانٍ لها، إن "الحديث المُكرَّر عن مهام هذه الحكومة وعن تحديات المستقبل، ليست سوى عبارات جوفاء من أجل ذر الرماد في العيون، خاصة وأن الحكومة هذه، كالحكومات التي سبقتها، لا تملك صلاحية القرار السياسي الذي يمكنها من الذهاب نحو مستلزمات المرحلة القادمة، بما فيها التصدي لتحديات واستحقاقات «صفقة ترامب» بتطبيق قرارات المجلس الوطني بإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، في الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية، بما في ذلك طي صفحة أوسلو، ووقف الرهان على مفاوضات ثنائية جديدة مع دولة إسرائيل".
وأضافت الجبهة أن "هذه الحكومة لا تملك الصلاحيات والمقومات السياسية والضرورية التي تمكنها من إنهاء الانقسام عبر تنظيم انتخابات شاملة، في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة، للرئاسة، وللمجلس التشريعي والمجلس الوطني الجديدين".
وقالت إن "كل هذه الصلاحيات محصورة في القيادة الرسمية ومطبخها السياسي، الذي مازال، منذ العام 2015 يعطل قرارات المجلسين المركزي والوطني، ويدير لعبة إحالة القرارات من دورة إلى دورة، ومن لجنة إلى لجنة في تهرب واضح من استحقاقات تطبيق القرارات، في رهانات أثبتت الوقائع فشلها بما فيها الرهان على ما بات يسمى «رؤية الرئيس» (20/2/2018). ولاحظت الجبهة أن الولادة القيصرية للحكومة الجديدة، في غياب اللجنة التنفيذية، واللجنة المركزية لفتح، تحمل في طياتها دلالات واضحة لمن يرغب في قراءة خلفياتها وتداعياتها".
ودعت الجبهة إلى "التوقف عن إضعاف سياسة الائتلاف الوطني، وإضعاف الشراكة الوطنية حتى حدودها الأدنى، والعودة إلى سياسة إعادة بناء الحالة الوطنية الفلسطينية من خلال الخروج من اتفاق أوسلو، وتطبيق قرارات المجلس الوطني، في إعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال ومواجهة «صفقة ترامب»، وتصويب العلاقات بين فصائل م.ت.ف، وتشكيل حكومة وحدة وطنية للكل الفلسطيني، لفترة انتقالية لإعادة بناء المؤسسات الوطنية الجامعة على أسس ديمقراطية عبر الانتخابات الشاملة للرئاسة والمجلس التشريعي والوطني، وما يستتبع ذلك من واجبات واستحقاقات مؤسساتية وبرنامجية وكفاحية، تحت راية البرنامج الوطني، برنامج المقاومة، وتدويل القضية والحقوق الوطنية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية".
وأدت حكومة الدكتور محمد اشتية، مساء السبت، اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
وقاطعت فصائل عدة في منظمة التحرير الفلسطينية تشكيل الحكومة، بينها الجبهتيْن الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية الفلسطينية، بينما لم يتم التشاور مع حركتيْ حماس والجهاد الإسلامي حولها، والتي لا تعتبر حكومة وحدة وطنية، كما تطالب غالبية الفصائل.
يُذكر أن التجمع الديمقراطي الفلسطيني أكد على موقفه الرافض للمشاركة في الحكومة الفصائلية، مُجددًا تأكيده على أنّ تحديات المرحلة الوطنية والديمقراطية تتطلب تشكيل حكوة وحدة وطنية.
ورأى التجمع أن التحديات التي تواجهها الساحة الفلسطينية تفرض على الكل الفلسطيني التمسك بأولوية إنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة هذه الأزمة بعيداً عن أي خطوات من شأنها تعميق الانقسام تحويله إلى انفصال كامل، أو تعطيل جهود المصالحة.