الجبهة الشعبيّة في المحافظة الوسطى تكرّم كوكبة من الطلبة المتفوقين في الثانوية العامّة
أنشطة
2022-08-05
نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في المحافظة الوسطى، اليوم الخميس، حفلاً لتكريم كوكبة من الطلبة المتفوقين في المحافظة، وذلك بحضور نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة الرفيق القائد جميل مزهر "أبو وديع"، ومسؤول فرع غزة محمود الراس، ومسؤول الجبهة في المحافظة الوسطى هاني الثوابتة والقوى الوطنية والإسلامية.
وافتُتح الحفل بكلمة الجبهة الشعبية، ألقاها عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسؤولها في المحافظة الوسطى الرفيق هاني الثوابتة، وجه خلالها التحيّة للحضور، ونقل تهاني وتبريكات الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير المناضل أحمد سعدات، وكذلك تهاني قيادة الجبهة للطلبة الناجحين.
وأضاف الثوابتة خلال كلمته، أننا اليوم نحتفي بهذه الكوكبة التي انتصرت على ذواتها في ظل ظروفٍ استثنائية، وأن هذا النجاح ما كان لولا نزيفٍ طويلٍ من العرق والتعب والسهر من الطلاب وأهاليهم.
وتابع الرفيق الثوابتة: "حين أراد الصينيون القدامى الثبات والاستقرار، بنوا سور الصين العظيم، وحينما بنوه خلال الـ100 عام الأولى تعرضوا لثلاث غزوات، حيث انشغلوا ببناء السور ونسوا بناء الإنسان، وانشغلوا ببناء الحجر ونسوا البشر، وهناك مقولة إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فعليك أن تستخدم ثلاث أدوات: هدم الأسرى والتعليم وإسقاط القدوة، فهذه العبرة تعلمنا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء أية حضارة، وهدم هذه القواعد لن تُنشأ الأجيال على القيم".
وأكد الثوابتة على أن الإنسان هو أهم وأغلى ما نملك، باعتباره الثروة التي يجب أن توفر لها كل المقومات ووسائل العيش الكريم.
وأردف: "غسان كنفاني في إحدى رسائله لابنة شقيقته "لميس" التي استُشهدت معه، قال فيها إن في الحياة ينقسم الناس إلى قسمين: الأول هو المتفرج الذي لا يعنيه شيئاً، والثاني هو الجيل الذي يعيش اللحظات الحاسمة في الحياة، معتبراً أنه نموذجاً يجب أن يحتفي به الأجيال، لما أنتجه من علمٍ وأدبٍ وفكرٍ على صغر سنه، داعياً كل الطلاب لقراءة أدب غسان كنفاني باعتبار مرحلتهم فارقة في حياتهم.
واستدرك الثوابتة موجهاً حديثه للطلاب قائلاً: "بعد أيام ستتوجهون للجامعة، وأمامكم مرحلة جديدة من النضال، وإذا قلنا أن نجاحكم هو انتصار، فإنه انتقال لميدان ومعركة جديدة في التحدي مع الحياة، خاصةً في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا".
وطالب الثوابتة في هذا السياق الطلاب الانطواء تحت مظلة جبهة العمل الطلابي التقدمية التي تحمل شعاراً رابحاً وهو: "جامعة شعبية، وتعليماً ديمقراطياً، وثقافة وطنية"، في ظل الحاجة لإطارٍ طلابيٍ قويٍ وفاعلٍ، لإعلاء قوته في مواجهة كل السياسات والتحديات التي تفرضها الظروف الراهنة.
وأكد الثوابتة على ضرورة وجود جامعاتٍ شعبيةٍ توفر التعليم المجاني لكل الطلاب، وتوفير أجواء ديمقراطية لإعادة الاعتبار للحركة الطلابية، التي كان أساسها القادة العظماء، مثل جورج حبش ووديع حداد وياسر عرفات.
وختم عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الرفيق هاني الثوابتة، قائلاً إن "واقع شعبنا يحتاج لتكاثف الجهود، وإعادة بناء النظام السياسي على أسس الشراكة، ويحتاج لبناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الكل الفلسطيني، وأن يكون هناك وحدة حقيقية تجنب شعبنا الواقع المرير، وصوتاً حراً لا يقبل البقاء على هذا الحال والانتظار إلى أبعد من ذلك، وهذا الرهان على الشباب والطلاب باعتباركم جيل المستقبل ولواء التغيير".
وفي كلمة جبهة العمل الطلابي التقدمية، التي ألقاها نائب سكرتير الجبهة الرفيق مهيب أبو خاطر، وجه خلالها التحية للحضور وعلى رأسهم نائب الأمين العام الرفيق أبو وديع، وكذلك التحية للأسرى الطلبة في سجون الاحتلال الصهيوني، وفي مقدمتهم رفاق ورفيقات جبهة العمل والقطب الطلابي، الذين يلاحقهم الاحتلال ليل نهار، ويشن حملات الاعتقال الموسعة بحقهم.
كما ووجه أبو خاطر التحية أيضاً للفاق والرفيقات من الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكداً أن الإطار الطلابي لن ينكسر بالملاحقة والاعتقال، مضيفاً أنه من تتلمذ على يد القائد الملهم الرفيق أحمد سعدات والرفاق أبطال الـ17 من أكتوبر: عاهد أبو غلمي وحمدي قرعان وباسل الأسمر، وشهداء الحركة الطلابية إبراهيم الراعي وحسان عليان وشادية أبو غزالة ونضال سلامة وطارق المصري ويامن فرج وزيدان قرموط، ومن تربى على فكر غسان كنفاني وإرث الحكيم جورج حبش وبطولة وتحدي أبو علي مصطفى، لن يهزمه الاعتقال ولا المطاردة ولا الاستهداف.
وأعرب عن فخره بالطلبة الناجحين، الذين قهروا كل الظروف غير الإنسانية التي نعيشها في قطاع غزة والضفة المحتلة، وفي مقدمتها الفقر والحصار وانقطاع التيار الكهربائي والتهويد والاستيطان، ليؤكدوا للعالم أننا شعب يسحق الحياة.
وجدد أبو خاطر الدعوة لكل جهات الاختصاص بضرورة تبني سياسة التعليم المجاني، معتبراً أنه حق لكل طالب في الجامعات الفلسطينية، وأن حق الحصول على فرصة عادلة في التعليم الجامعي دون أن يكون العبء المادي مانعاً لإكمال دراستهم، يستوجب وضع آلية لتخفيف الأعباء المالية عن كاهل الطلبة وأولياء أمورهم، وضمان أن لا يحرم أي طالب من حقه في التعليم، كخطوةٍ أولى وصولاً لإقرار مجانية التعليم.
كما وجدد الدعوة لوزارة التربية والتعليم، بأن تبادر بإعلان فتح التسجيل في الجامعات الحكومية دون اشتراطٍ ماليٍ مسبق؛ لتكون الجامعات الحكومية هي النموذج الأول في التعليم المجاني.
وشدد الرفيق أبو خاطر على عدم القبول بأن تنعكس الأزمة السياسية على طلاب الجامعات وأولياء الأمور، مما يستدعي وضع سياسةٍ ماليةٍ واضحة من قبل الحكومة، وتحديد موازنةٍ ماليةٍ لدعم الطلبة في الجامعات.
وختم نائب سكرتير جبهة العمل كلمتها، موجهاً التهنئة للطبلة المتفوقين ومتمنيا لهم مزيداً من النجاح، كما أكد على أ، جبهة العمل ستبقى الأحرص في الدفاع عن حقوقهم حتى نيلها كاملة.
بدورها وجهت الطالبة بسملة زرقول في كلمةٍ لها عن الطلبة الناجحين، التحية لنائب الأمين العام الرفيق أبو وديع وكل الحضور، معربة عن شكرها وتقديرها لعائلات الطلبة التي كانت داعما والمساند الأول لهم، وللمعلمين والمعلمات على ما بذلوه من جهد مع الطلبة، ولكل من ساهم معنا بالوصول الى ما أنجزوه من نجاح.
وأضافت: "اليوم لم ينتهي المشوار ولكنه قد بدأ فنحن سوف ننطلق نحو دراستنا الجامعية التي نأمل ان نكون من خلالها جزء من المدافعين الحقيقيين عن وطننا وان نكون جنودا لخدمة قضيتنا الفلسطينية"، كما أهدت النجاح لروح شهداء شعبنا وأسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني.
وأعربت عن فخرها بأن فوج تخرجهم اليوم يحمل اسم الشهيدة شرين أبو عاقلة، حيث اختتمت الكلمة بالشكر للرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي جبهة العمل الطلابي التقدمية، على تنظيمهم لهذا الاحتفال، واختُتم الحفل بفقرة تكريم أوائل الطلبة.