ندوة حول أبعاد استهداف "الأونروا" وتصفية خدماتها
الفلسطينية
2018-09-13

أدار الندوة الأخ إبراهيم أبو الليل عضو هيئة الدراسات والإعلام بالجمعية حيث ابتدأها بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين وسوريا.
وتحدث في الندوة كلا من الرفيقة المناضلة ليلى خالد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولة دائرة اللاجئين وحق العودة في الجبهة والرفيق المناضل صلاح صلاح الناشط في صفوف دائرة اللاجئين وحق العودة ومسؤول لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني ، والدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية.
بداية أكدت الرفيقة ليلى خالد أن اتفاق أوسلو الذي تمر اليوم ذكرى وقوعه الـ 25 على الشعب الفلسطيني هو أحد أهم أسباب أزمات هذا الشعب ، وتعد أزمة الأونروا هي واحدة من نتائج اتفاق أوسلو، كما أضافت أن الأمم المتحدة عندما أقرت بإنشاء وكالة لإغاثة الشعب الفلسطيني عام 1949 لم تخصص لها ميزانية كباقي المنظمات التابعة لها وبقيت ميزانية الأونروا منحصرة بما تتبرع به بعض دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
وأضافت أيضا أن العرف القانوني يعترف بأن اللاجئ هو وذريته يعتبر لاجئا، وتم تسميت كل الفلسطينيين بالدول التي تستضيفهم وتقدم الأونروا خدمات لهم بها تحت مسمى وثائق اللجوء ، وهذا أيضا ماتخطط الولايات المتحدة الأمريكية لطمسه وفق مخططات صهيونية من خلال وقف دعم وتعطيل وكالة الأونروا .
ومن جانبه أكد الرفيق صلاح صلاح أن هناك العديد من القضايا الفلسطينية وأهمها قضية القدس والجدار العنصري و التهويد وبناء المستوطنات وحصار غزة وقضايا كثيرة جميعها مرتبطة ببعضها وبوجود الإحتلال الصهيوني ، لذلك يتوجب علينا أن نسعى قدما ونبذل الجهود لكسب الرأي العام العالمي الذي أصبح له دور كبير بتحرير بلاد بأكملها وقد يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية تزامنا مع التغييرات الحاصلة والتي تنعكس على وجودنا الفلسطيني ،لذلك من واجبنا كسب التعاطف العالمي لدى شعوب الدول التي باتت تعرف حقيقة جرائم الاحتلال الصهيوني والمجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين .
أما الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، فقال أن اتفاق أوسلو جاء نتيجة خطأ في التقدير وخطأ في التشخيص لدى أصحاب هذا الاتفاق من الجانب الفلسطيني، فكان هناك خطأ في تقدير موازين القوى في ذاك الوقت وخاصة خطأ بتقدير حجم القوة الفلسطينية ، كما كان هناك خطأ في التشخيص للكيان الصهيوني والاعتقاد بأنه قابل للتعايش مع الشعب الفلسطيني ، وأضاف الدكتور البحيصي أن مسلسل الانهيار الفلسطيني لم يبدأ بأوسلو بل هي نتيجة لازالت تتحكم بها منظومة الاستكبار العالمي التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية، وللأسف الشديد أن أخطاء أوسلو لازالت تتحكم بمسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية حتى اليوم وهنا تأتي مسؤولية اللذين وقفوا مناهضين لاتفاق أوسلو، مضيفا أنه لايوجد في اليوم مشروع حقيقي علني لإسقاط أوسلو فأمريكا و"إسرائيل" كل يوم يعلنون وفاة أوسلو ونحن فقط من نتحدث عنه.
هذا واختتمت الندوة بمداخلات ثمينة للمدعوين أدارها الأخ ابراهيم أبو الليل ، أهم ما جاء في مجملها وجوب تعزيز الدور الفلسطيني ودعم مسيرته في النضال والكفاح لاستراداد كل حقوقه المشروعة وعلى رأسها حق اللاجئين بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس.