احياء الذكرى (12) لرحيل حكيم الثورة جورج حبش بمخيم الدهيشة
أخبار الجبهة
2020-01-26

ونظّمت الجبهة لهذه المناسبة استعراضًا في المُخيّم بمشاركة العشرات من الملثمين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وصور للدكتور حبش ولافتات تشيد بمسيرته النضالية ودفاعه عن القضية الفلسطينية، وقد جابت المسيرة شوارع وأزقة المخيم وصولاً إلى الشارع الرئيسي.
وخلال المسير، ألقى أحد الملثمين بيانًا باسم الجبهة، قال فيه "لقد استطاع الرفيق الحكيم جورج حبش أن يسطّر كل معاني العطاء والتضحية، حيث أفنى عمره من أجل المشروع الوطني والتاريخي والنضالي لفلسطين وشعبها، واستطاع عبر مسيرته الكفاحية فهم طبيعة العدو كمشروعٍ سياسي كان وما زال ينغّص علينا حياتنا عبر كافة ممارساته الوحشية، وعبر مخططاته الاحلالية الاجلائية عن وطننا، واستطاع أن يثبت بأن على كافة الثائرين التحلي بالوحدة السياسية والفكرية كنهجٍ حياة عبر تحديد رؤية واضحة بعيدة كل البعد عن التشويش والفئوية من خلال عدم تقديم التناقض الثانوي على الرئيسي في ظل مرحلة التحرر الوطني التي نعيشها".
وأضاف الملثّم "لذا فقد تحوّل جورج حبش إلى تلك الرصاصة التي تطلقها دومًا في ذاكرة النسيان العربية، وسيبقى الحصن المنيع كفكرٍ متقدٍ ينتقل عبر الأجيال الصاعدة لتتكسّر عليها كل المؤامرات التي تُحاك لتصفية قضيتنا والتي آخرها وليس أخيرها "صفقة القرن" التي لن تمر إلا على أجساد أبناء شعبنا".
وحيّا خلال حديثه "الأسرى في سجون الاحتلال الصامدين وراء الأسلاك الشائكة بعزمٍ وثبات، مُشيرًا إلى عشرات كوادر الجبهة الشعبية الذين اعتقلوا خلال الأربعة أشهر الماضية وتعرضوا للتعذيب العسكري الفاشي في أقبية التحقيق، مُشددًا علفى أن "هذه الضربة لن تزيد الجبهة إلا المزيد من القوة والثبات والصلابة".
وتمرّ اليوم ذكرى رحيل القائد القومي الوطني الكبير، جورج حبش، مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ الثوري الذي لا يموت، والذي يبقى خالدًا في قلوب محبيه ومحبي ثورة فلسطين النقيّة في بقاع الأرض كافّة، الضمير الوطني والقومي، والمقاتل الصلب، والسياسي الواعي، والمثقف الاستثنائي.