بدء العملية العسكرية لتحرير مخيم اليرموك من إرهابيي داعش
المخيمات
2018-04-19

وأوضحت المصادر أن "داعش أراد وضع شروط جديدة بعد رفض مجموعة ولاية الخير في جنوب السخنة استقبال عوائل مسلحي التنظيم"، مُشيرةً إلى أن "الجانب السوري المفاوض يرفض أي ابتزاز من قبل داعش أو غيرهم، وأن الجيش السوري سيستأنف العملية العسكرية خلال ساعات لتطهير المنطقة من داعش وأي مجموعة مسلحة ترفض التسوية".
وقالت المصادر أن الجيش السوري استهدف بالمدفعية مواقع داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق، مُشيرةً إلى أن سلاح الجو السوري شارك في استهداف مقرات وتحصينات داعش في حي مخيم اليرموك والحجر الأسود.
وأفاد مراسل "بوابة الهدف"، في دمشق، أنه وفي الساعة السادسة من مساء اليوم، قامت طائرات سلاح الجو السوري بتنفيذ طلعات وغارات جوية وهمية "تحذيرية" في البداية، في حين أطلق إرهابيو داعش قذائف الهاون على حي التضامن المُجاور، وحي الميدان الدمشقي المحاذي لليرموك والواقع جنوب دمشق.
وقام الطيران الحربي بحسب مراسلنا بعد ذلك، بتنفيذ أكثر من خمسة عشرة غارة بالصواريخ، واستمر حتى لحظة اعداد هذا الخبر بدك مواقع داعش بالصواريخ والراجمات، بينما تسمع أصوات اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
يُذكر أن داعش يناور منذ أيام بخصوص اتفاق الانسحاب الذي عرضته روسيا والدولة ووجهاء المنطقة، وتسربت أنباء تقول بأنهم وافقوا أخيرا على الخروج إلى مناطق البادية السورية، بينما يخرج عناصر النصرة المتبقين الى إدلب، لكنهم نكثوا ذلك اليوم، ما أدى لاندلاع ما يجري الآن.
وكانت مصادر ميدانية قد أفادت في وقت سابق من اليوم الخميس بأنّه تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار في الغوطة الغربية لدمشق بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة. وبحسب المصادر فإنّ الاتفاق يقضي بمغادرة جميع مسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة، وفصائل صغيرة الغوطة الغربية وتسليم أسلحتهم.
وأشارت المصادر إلى أنّ مسلحي داعش والذين يبلغ عددهم حوالي 1220 عنصرًا سيخرجون من بلدة الحجر الأسود واليرموك باتجاه البادية الشرقية، مُوضحةً أنّ مسلحي النصرة سيغادرون إلى إدلب، وفق اتفاق الغوطة الغربية.
ولفتت إلى أنّ المسلحين الذين ينتمون إلى الجماعات الأخرى مخيَّرون بين المغادرة النهائية والبقاء في يلدا ببيلا وبيت سحم بعد تسوية أوضاعهم.
المصادر الميدانية أشارت أيضًا إلى أنّ الجيش السوري يحقق انتصارًا كبيرًا ويحرر الغوطة الغربية بعد تحرير الغوطة الشرقية مع خروج الجماعات المسلحة منها.
وكانت مصادر إعلامية، قد قالت اليوم الخميس، أن جميع الأحداث الأخيرة بعد تحرير الغوطة الشرقية والانتهاء من تواجد المظاهر الإرهابية فيها، تشير إلى اقتراب عودة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قريبًا إلى كنف الدولة السورية.
والحشود العسكرية التي تشكّلت من الفصائل الفلسطينية والتشكيلات الرديفة من متطوعين فلسطينيين اجتمعوا من كافة المخيمات الفلسطينية المنتشرة في سورية، إضافة لمقاتلين سوريين متطوعين ضمن هذه القوات الرديفة باسم الدفاع الوطني، سيشاركون في تحرير المخيم، وإعادته إلى أهله.
الخطة وحسب المعلومات حول تحرير المخيم أصبحت جاهزة وقيد التطبيق على الأرض، حيت توزعت وحدات عسكرية من جيش التحرير الفلسطيني، وعدد من الفصائل الفلسطينية إضافة لحركة فلسطين حرة ولواء القدس الفلسطيني القادم من حلب بأعداد كافية لخوض غمار العملية العسكرية.