مصلحة السجون تمارس الإهمال الطبي بحق الأسير المريض يسري المصري
الفلسطينية
2018-11-24

وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أنّ الأسير المصري من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ومنذ بداية عام 2018 قد تدهورَ وضعه الصحي عدة مرات وتم نقله من سجن نفحة إلى سجن ايشل بحجة القرب من العيادات المتخصصة.
وفي رسالةٍ بعثها الأسير المصري، ونقلتها المؤسسة، تبيّن أنه "أجرى عدة فحوصات في عيادة سجن ايشل ولم يتم التعامل معه من قبل مصلحة السجون كمريض سرطان الغدة الدرقية"، ويأتي ذلك ضمن سياسة المماطلة والإهمال المستمر بحق المرضى، ولم يتم إعطاء الأسير المصري العلاجات المناسبة واختصر الطبيب الأمر على المسكنات.
وأضاف الأسير يسري في رسالته أنه تم نقله إلى سجن رامون بناءً على طلبه وذلك لسوء الوضع في سجن ايشل، موضحاً أنه أجرى في شهر أغسطس الماضي عملية منظار للقولون الذي يعاني منه منذ سنوات وتأكد وجود انتفاخ في القولون وانتفاخ آخر أسفل الأمعاء وتم تحويله لمختص جراح لتحديد الإجراءات اللازمة وينتظر منذ ذلك التاريخ تقديم العلاج اللازم له، وأضاف أيضاً أنه أُجري له صورة للبروستاتا والكبد وشملت كذلك القولون في تاريخ 14/10/2018 وتبين وجود مشكلة في البروستاتا وتأكد وجود أورام في الكبد منذ سنوات لم تعالج حتى الآن وتم إبلاغه في عيادة رامون أنه من المقرر عرضه على مختص في الفترة القادمة وحتى تاريخ لم يتم عرضه.
وأشار إلى أنه ظهر معه قبل أسبوع انتفاخ جديد أسفل الرقبة، وكذلك وجود مشكلة في تنظيم دقات القلب، وهو بحاجة ماسة لمتابعة صحية عاجلة لتقديم العلاج اللازم له قبل تفاقم وضعه الصحي إلى الأسوأ.
من جهتها حملت مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور الصحي المستمر الذي أصاب الأسير يسري المصري؛ معتبرةً أن ما ارتكب بحقه وحق الأسرى المرضى بمثابة جريم.
وطالبت المؤسسة "الجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى ومؤسسات حقوق الانسان وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الانسان بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير المريض يسري المصري لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون؛ وكذلك الاهتمام بملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية".
وتواصل إدارة سجون الاحتلال سياسة الإعدام البطيء بحق الأسرى في السجون مخالفة كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تفرض احترام حقوق الأسرى في العلاج.
والأسير المصري من مواليد 23 آذار/مارس 1983 واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 9 حزيران/يونيو 2003 وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي؛ ويُعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال؛ ويُصنف ضمن الحالات المرضية الأكثر خطورة في سجون الاحتلال.