"الوحدة الشعبية" يطلق خيمة التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال
الفلسطينية
2018-04-22

واشتملت الخيمة التي تستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أيام متتالية، على معرض صور يتحدث عن الأسرى ويوضح احصائيات ومعلومات عن الأسرى المناضلين في معتقلات الاحتلال الصهيوني. كما أعلن فيه عدد من المشاركين اضرابًا رمزيًا عن الطعام لمدة ثلاث أيام، وذلك تضامنًا مع الأسرى.
وعقدت جلسة حوارية حول تجربة الحركة الأسيرة في المعتقلات، أدارها عضو اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية كامل الكيلاني. حيث استضافت الندوة الأسير المحرر د. عزمي منصور، والأسير المحرر كمال النمري عضو اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية.
وابتدأ الكيلاني الندوة بالتحية إلى سوريا نبض العروبة والجيش السوري وشهداء الجيش العربي السوري، ورحب بكافة المشاركين وهم أسرى محررون لهم تجربة عميقة في المعتقلات: الدكتور عزمي منصور عضو الحزب القومي السوري الاجتماعي اعتقل في 17/3/1968 وكان سبب الاعتقال مقاومة الاحتلال واعتقل من قبل دورية عسكرية تم قتل 4 صهاينة منها واعتقل وهو جريح وكانت مدة الحكم مؤبد قضى 18 عامًا في زنازين الاحتلال، وحصل على حريته في 22/5/1985.
وكمال النمري عضو اللجنة المركزية في حزب الوحدة الشعبية كان مسؤول الداخل للجبهة الشعبية عندما تم اعتقاله في 3/3/1968 بسبب مقاومة الاحتلال وحكم عليه بالمؤبد وقضى في المعتقل 11 عامًا، وحصل على حريته في 14/3/1979.
وأكد الكيلاني عضو اللجنة المركزية في حزب الوحدة الشعبية على أنه "شيء طبيعي عندما يكون هناك احتلال أن تكون هناك حركة أسيرة"، لافتاً إلى أن "هكذا خيم تضامنية وجلسات حوارية هي من مقومات صمود الحركة الأسيرة وهذه النشاطات تجسد ثقافة المقاومة وتعرف الجيل الصاعد بما تعنيه المعتقلات والتجربة النضالية وكيف يمارس الاحتلال كامل وحشيته في المعتقلات".
وقال كمال النمري عضو اللجنة المركزية في حزب الوحدة الشعبية أن "كل فسلطيني في الأرض المحتلة له تجربة بالاعتقال ولم يعد هناك فلسطيني أو فلسطينية في الداخل لم يمر على تجارب مباشرة مع الاحتلال سواء بالاعتقال أو بالحواجز أو بالحياة اليومية بالنسبة لنا كانت البدايات وبداية الحركة الوطنية في فلسطين"، مُضيفًا أنه "بالنسبة له تجربة الاعتقال هي بداية حياة الأسر سواء بالصدمة الأولى عندما يلقى القبض عليه أو التحقيق بعد ذلك، فهي تشكل شخصية الأسير فيما بعد وقد تصاحبه الى ما بعد السجن. ومعرفة الأشخاص بكيفية التصرف عند الاعتقال هي قضية مهمة علينا أن نثقف بها الأجيال الحالية بسبب تراكم التجربة التي حدثت ويوجد لدينا أمثلة رهيبة بالصمود".
وأكد النمري أن "الأسير يجب أن يعتبر نفسه مناضلاً وغير مضطر بأن يعطي معلومات لعدو، لأن العدو لا يعلم شيء إلا من خلالنا قد يكون لديه بعض المعلومات والتفاصيل الصغيرة ولكن بشكل عام نحن إذا صمدنا ولم نجب على أي سؤال منذ البداية وأكملنا على هذا الطريق لن يعرف "راس مالها قتلة وبتمشي" وهذا الكلام ينطبق على الشباب الأصغر عمرًا والكبار في السن وهذا من وحي تجربة أشخاص مرو معنا بالمعتقل وجسدوا بصمودهم أساطير وأغلبهم يتوقفون اداريًا لأن من يتوقف اداريًا غالبًا ما يكون العدو فشل بأن يأخذ منهم معلومات".
كم جهته، شكر عزمي منصور عضو الحزب القومي الاجتماعي في بداية حديثه حزب الوحدة الشعبية على الاهتمام المستمر بالقضايا الفلسطينية والأسرى، وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني هو شعب مناضل منذ 100 عام وتربية الفلسطيني من أسرته تربية مقاومة ومعظم الشباب الذين اعتقلوا في بدايات الاحتلال لم يكونوا مؤطرين باطار حزبي لكنهم كانوا مؤطرين بحس وطني سليم وبدافع وطني، ولا شك أننا استفدنا من خبرات القلة الذين كانوا مؤطرين سياسيين، وأنا كأحد الأشخاص الذين دخلت المعتقل وأنا عمري 18 عامًا ومن الأشخاص الذين قدموا التوجيهي داخل السجن في عسقلان وأكملت دراستي بعد خروجي من السجن حتى حصلت على درجة الدكتوراه".
وأضاف منصور بأن "المؤطرين داخل المعتقل كانوا قدوتنا ومدرستنا في المعتقل لأن معظم جيل الأسرى هم جيل فتي جدًا، والغالبية غير متزوجين وكنا نتعلم داخل السجن من المؤطرين من نضالهم وخبراتهم، وأنا اذكر الرفيق نبيل قبلاني من الحزب الشيوعي من الأشخاص الذين أمضو عدد من السنوات في سجن الجفر، وكنا نستفيد منه ألا نجلس على الأرض خوفًا من الأمراض ونلعب رياضة ولا نتعفف على الأكل رغم سوءه وكنا نأخذ بنصائحه"، مُبينًا أنهم "كانوا يتعلموا منهم كيفية ادارة السجون وكيف نعمل من السجون مدارس، وفعلاً أصبحت المعتقلات مدارس للمناضلين وليست سجون للتعذيب وكسر الإرادة، وكان المعتقلين عبارة عن شعلة نضالية ومؤمنين باستمرار نضالهم حتى وهم مسجونين رغم الأمل والمعاناة حتى عند زيارة الأهل كان الواحد منّا يقابل أهله بمعنويات عالية ويشد من أزرهم".