الطاهر: النضال يكون بيد الشعوب وليس بالاستنجاد بحلف الناتو
أخبار الجبهة
2018-05-18
وتطرق الطاهر خلال حديثه للمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمنطقة العربية والاقليم، وكان أبرزها الوضع المتردي على صعيد المنطقة العربية واستمرار الحرب على اليمن، وانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.
كما وناقش الطاهر تحركات شعوب المنطقة من أجل تغيير أوضاعها، وقال إن: "الجبهة تصطف الى جانب الشعوب ونضالها من أجل الديمقراطية وضد الدكتاتورية والاستبداد، ولكن هذا يكون بيد الشعوب وليس بالاستنجاد بحلف الناتو".
وأكد أن "صفقة القرن تعني شطب حق العودة وترسيخ الاستيطان، فهناك 750 ألف مستوطن في الضفة (والاعتراف بالطابع اليهودي للدولة) يعني طرد مليون ونصف فلسطيني من الكيان الصهيوني، وستكون القدس عاصمة هذا الكيان الغاصب".
وحول الأوضاع الداخلية الفلسطينية، أشار الطاهر إلى أن "الانقسام الداخلي وازدواجية السلطة -واحدة في رام الله وأخرى في غزة -، هي في واقع الأمر سلطة وهمية" مُضيفًا أن الخيار الاستراتيجي هو الوحدة والمقاومة.
وعن عدم مشاركة الجبهة الشعبية في دورة المجلس الوطني الفلسطيني الأخيرة، قال الطاهر أن "الجبهة كانت تريد أن ينعقد المجلس في مكان آخر خارج فلسطين لقطع الطريق على تحكم "إسرائيل" في الحضور، وكانت ترغب أيضًا في توفير الشروط لحضور كافة الفصائل الفلسطينية، وأن يكون المجلس فرصة لبناء الوحدة على أسس كفاحية".
وتابع: "الجبهة عند اتخاذها هذا القرار بعدم المشاركة، لم تراعي مصالحها الخاصة باعتبارها الفصيل الثاني في منظمة التحرير-50 عضو في البرلمان و5 أعضاء في اللجنة التنفيذية-، فالجبهة متشبثة بمنظمة التحرير كإطار جامع"، مُؤكدًا "إذا تم التفريط بهذا الإطار سيتم التعامل مع الشعب الفلسطيني ككتل متفرقة ومعزولة عن بعضها، في حين أن هذا الإطار ليس ملكًا لفصيل معين".
جدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي تجسيدًا لعلاقات التعاون والتنسيق الذي يجمع بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والنهج الديمقراطي الذي يمثل الكفاحات المجيدة لمنظمة "إلى الأمام"، فالجبهة والنهج ينتميان لنفس التيار الماركسي ضمن الحركة الشيوعية العالمية.