هجوم ليس بجديد على جبهة الشرف !!
مقالات
2018-04-23

ما أن أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موقفها الرافض للمشاركة في اجتماع المجلس الوطني المزمع عقده نهاية شهر ابريل، والذي جاء تأكيدًا على قرارها التي اتخذته عام 2015 بعدم المشاركة في مجلس وطني غير توحيدي ويكرس الانقسام الجغرافي والسياسي، ويعقد تحت حراب الاحتلال، ويعزز الهيمنة والإقصاء والتفرد في القرار الفلسطيني، حتى بدأت الأقلام المأجورة بالهجوم والمزاودة.
لقد عملت الجبهة الشعبية عبر لقاءاتها مع وفد حركة فتح بالقاهرة على تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني، والبحث عن حلول وفق صيغة توافقية على تمثيل الكل الفلسطيني بالمجلس الوطني، وترتيب عقده بعيدًا عن وجود الاحتلال، ولكن باءت هذه اللقاءات بالفشل بسبب تعنت حركة فتح وتصميمها على عقده برام الله بالصيغة الحالية الموجودة دون تمثيل الجمع الفلسطيني.
وعلى ضوء ذلك برى المثقفين الوضيعين والانتهازيين والمأجورين أقلامهم المأجورة لخط وابل من المزاودات والكذب والتظليل، والتحريف التاريخي لمواقف الجبهة الشعبية الوطنية على مدار الثورة الفلسطينية، ومثال ذلك مقال لـ"ميسون كحيل" الذي نشر على موقع وكالة دنيا الوطن الاخبارية التابعة للسلطة الفلسطينية، وغيرها الكثيرون.
لقد نسو أو تناسوا هؤلاء حفنة المثقفين المأجورين عندما ثمنوا موقف الجبهة عندما رفضت المشاركة في حكم غزة مع حركة حماس أو عندما رفضت الجبهة المشاركة في اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس طوال حكمها للقطاع، والذي جاء رفضها لنفس الأسباب التي رفضت من أجلها حضور المجلس الوطني وهو تكريس وتعزيز الانقسام.
أين هو صوت هؤلاء المأجورين من الجرائم التي ارتكبت وترتكب بحق موظفين وأهالي قطاع غزة من قبل السلطة!!
أما أن أقلامهم المأجورة تُكسر ويجف حبرها لانتقاد هذه الجرائم!! أم أنه لا يوجد من يدفع الدولار لأصحاب هذه الأقلام لانتقاد هذه الجرائم؟؟.
في الختام إن هذا الهجوم وغيره لا يعطي الجبهة الشعبية وكوادرها إلا مزيدًا من الاصرار وتأكيدًا على صوابية قرارتهم الوطنية الوحدوية، وتاريخيًا ان هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، فلقد تعرضت جبهة الشرف في كل محطات نضالها لكافة أشكال التشويه والتقزيم سواء من قبل خصومها من الداخل أو من قبل العدو الصهيوني.
ستبقى الجبهة الشعبية صمام الأمان لقضية وثوابت شعبنا الفلسطيني، ولن يضرها نباح وعواء ذلك أو ذاك.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية لأسرى الحرية
والغزي والعار لكل المتخاذلين والمأجورين
وإننا حتما لمنتصرون