الاحتلال يقضي بـ"عقوبة مخففة" على الجندي قاتل الشهيد نوارة
الفلسطينية
2018-04-25

وكان شريط مصور، نشرته الحركة العالمية للدفاع عن الطفل، أظهر كيفية استشهاد الطفلين نديم صيام نوارة ومحمد محمود أبو الظاهر (16 عاماً)، قرب سجن "عوفر" العسكري، حيث تبين أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الطفلين بشكل "غير قانوني"، ودون أن يشكلا أي تهديد مباشر وفوري على الجنود.
وتبين أيضاً أنه أصيب بالرصاص من الخلف بينما كان يتحرك بعكس الاتجاه الذي كان فيه جنود الاحتلال.
وجاء أن محكمة الاحتلال حكمت على شرطي حرس الحدود بن ديري بالسجن الفعلي مدة 9 شهور، وستة شهور أخرى مع وقف التنفيذ، وتعويضات بقيمة 50 ألف شيكل.
ورغم أن جريمة القتل كانت متعمدة، إلا أنه تمت إدانة الجندي بن ديري بموجب صفقة، أدين بموجبها بـ"التسبب بالموت عن طريق الإهمال، والتسبب بإصابة في ظروف خطيرة"، وذلك بعد أن تراجعت نيابة الاحتلال عن اتهامه بالقتل غير المتعمد.
وكان قد زعم القاتل أنه "كان يعتقد أنه يطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط"، ولكنه، على أرض الواقع، أطلق الرصاص الحي.
وبحسب الصفقة، فقد اعترف القاتل بأنه أطلق النار بشكل غير قانوني، وأن حياته لم تتعرض للخطر خلال إطلاق النار، في حين تنازلت النيابة على اتهامه بإطلاق الرصاص الحي.
وكانت لائحة الاتهام الأصلية، التي قدمت عام 2014، قد تضمنت أن القاتل أطلق الرصاص الحي، رغم أن التعليمات كان تقتضي استخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط فقط.
وكان الفتى نوارة، ارتقى في الخامس عشر من أيار العام 2014، خلال مسيرة سلمية إحياء لذكرى النكبة.