خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن.. ملادينوف: على الجميع التحرك لمنع نشوب حرب في غزة
الفلسطينية
2018-05-15

جاء ذلك في افتتاح جلسة يعقدها في هذه الأثناء مجلس الأمن الدولية عقب المجزرة الاسرائيلية في غزة أمس الاثنين، بطلب من الكويت.
وقال ملادينوف: "أمس كان أكثر الأيام دموية في غزة"، مُشددًا على أنه لا يوجد أي مبرر للقتل الذي حدث في غزة.
كما ودعا مبعوث الأمم المتحدة خلال كلمته، للتنديد "بأشد العبارات بالأعمال التي أدت لمقتل العشرات في غزة".
وفي سياق حديثه، دعا "السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل"؛ لتسهيل خروج الحالات الخطيرة من الجرحى من قطاع غزة؛ لتلقي العلاج، مُؤكدًا أن "الأوضاع الإنسانية تزداد صعوبة في قطاع غزة بفعل قطع رواتب الموظفين من قبل السلطة الفلسطينية".
من جانبه، قال مندوب الكويت لدى مجلس الأمن الدولي منصور العتيبي إنه وفي حال عجز مجلس الأمن عن التحرك وحماية المواطنين "سنتحرك نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف العتيبي خلال كلمته بافتتاح جلسة لمجلس الأمن بشأن مجزرة غزة أمس، أن "الانتهاكات الإسرائيلية ما كانت لتستمر لو كان مجلس الأمن تصدى لها".
وأعرب عن أسفه لعدم تمكنهم من إصدار مسودة البيان الصحفي الذي يتطرق إلى الانتهاكات الصهيونية ويدعو إلى تحقيق مستقل وشفاف فيما جرى في قطاع غزة ومحاسبة الفاعلين.
وشدد على أن بلاده ستتخذ إجراءات وتدابير لضمان الحماية للشعب الفلسطيني وفق ما نصت عليه القوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا وقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني، مُشيرًا إلى أن نقل البعثات الدبلوماسية إلى مدينة القدس المحتلة مخالف للقرارات الدولية.
أما المندوبة الأمريكية في المجلس نيكي هيلي، ادعت بأن جيش الاحتلال "تعامل بضبط النفس مع المتظاهرين في قطاع غزة أمس".
وقالت هيلي: "ما جرى في قطاع غزة أمس لا يحتاج إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن بل يجب علينا الاحتفال بنقل سفارتنا إلى القدس عاصمة الشعب اليهودي".
بدوره، استهجن المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية لاستصدار بيان في مجلس الأمن يدعو إجراء تحقيق بأحداث الاعتداءات على مسيرة العودة.
وقال: "أيعقل أن تعرقل دولة بمجلس الأمن لثلاث مرات بيان صحفي خفيف لا يطلب إلا مسألة رئيسية وهي التحقيق الشفاف بما يجري على الأرض".
وتساءل منصور: "لماذا هذا الاستهتار بالفلسطينيين الأبرياء؟، إسرائيل تقصفهم بالطائرات وكل الأعمال المشينة، هل تريدون مجلس أمني صامت ومشلول أمام مجزرة بهذا الحجم؟".
وتابع: "على الرغم من امتلاك العالم لأجهزة الإنذار والتقنيات الكثيرة؛ إلا أن كل هذه الأمور لم يتم اعمالها في الحالة الفلسطينية، وهذا ما يثبته الأمور على الأرض".
ولفت إلى أن "إسرائيل" تعمدت استخدام أسلحة مصممة للقتل أو التسبب بإعاقات دائمة، حيث يعاني عديد منهم من أضرار بالعظام والأنسجة، وفق بيانات منظمات حقوقية، وقال: "أدعوكم لاستدعائهم لبيان أي الأسلحة التي يستخدمون".
وشدد على أن "التجمع السلمي يحق لكل الناس، والتلميحات بأن الفلسطينيين مسؤولون عن موتهم هو تلميحات مستفزة وعنصرية".
ورفض منصور ما زعمته المندوبة الأمريكية في كلمتها حول مسيرة العودة، وقال: " نرفض مثل هذا المنطق العنصري، الذي يحلنا إلى أناس لسنا جزءً من البشرية".
وأضاف: "مشاركة الشباب والنساء والأسر تستخدم كدليل على ديمقراطية نابضة بالحياة، وهذا عمل طبيعي وحضاري. لماذا يكون مقبولاً في بلداكم ولا يكون في بلادنا؟".
وقال إن: "قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة هو قرار استفزازي آخر لأمريكا"، مُشددًا على أنه لا يحق لأي دولة إقامة سفارة لها في القدس المحتلة، مُبينًا أن "أمريكا تتجاهل بقرارها حقوقنا ومشاعر ملايين الفلسطينيين ومئات الملايين في العالمين العربي والإسلامي والمسيحيين".
ودعا مجلس الأمن إلى العمل على وقف المذبحة المستمرة التي ترتكب ضد شعبنا في قطاع غزة، كما دعا جميع الدول للتحرك بشكلٍ فردي وجماعي لإدانة سلوك "إسرائيل" غير القانوني والإجرامي.
يُذكر أن الولايات المتحدة منعت، مساء الاثنين، مجلس الأمن الدولي من الدعوة إلى التحقيق في المجزرة الصهيونيّة التي ارتكبت بحقّ "مليونية العودة" في قطاع غزة.
وذكرت مصادر عالمية، أن واشنطن منعت تبني بيان لمجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث الدموية بغزة، إذ كان مشروع البيان يُندّد أيضًا بإطلاق النار الذي تسبب في استشهاد 61 مدنيًا فلسطينيًا.