الداخل المُحتل: عائلة الشهيد أحمد حجازي ترفض تعزية من شرطة الاحتلال

أعلنت عائلة الشهيد أحمد حجازي الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال الصهيوني في مدينة طمرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، مساء الإثنين الماضي، أنّها رفضت توجهًا من شرطة الاحتلال لزيارة العائلة بدعوى تقديم العزاء لها.

وأكَّدت العائلة في بيانٍ لها ، أنّ "القضية لم تعد قضية أحمد وحده وإنما قضية مجتمع بأكمله يعاني الويلات بسبب ممارسات الشرطة القمعية والمؤسسة العنصرية".

وجاء في بيان العائلة: "أبناء شعبنا ومجتمعنا، أحبتنا، يا من وقفتم سندًا لنا وحملتم همنا وخففتم من ألمنا، نؤكد اليوم أن شهيد العِلم أحمد حجازي لم يعد ابننا وحدنا وإنما ابنكم جميعًا، أنتم الذين بكيتموه وشيعتموه، ابن هذا الشعب الجبار في كل بلد وفي مكان، وعليه رأينا أن من واجبنا تجاهكم أن نكاشفكم ونُعلِمَكم، أننا رفضنا اليوم توجهًا من الشرطة لزيارتنا وتعزيتنا".

ولفتت إلى أنّه تم إبلاغها "من خلال طرف ثالث بوجود نيّة لدى قائد شرطة الشمال وقادة آخرين في الشرطة بزيارة بيت عزاء أحمد.. نقول اليوم لا وألف لا، إكرامًا لأحمد الذي لم تجف دماؤه بعد وإكرامًا لمئات الآلاف الذين بكوه، والآلاف الذين حملوه وشيعوه".

وشدّدت على أنّها تقول لا "احترامًا لذاتنا ولمجتمعنا. نقول لا للشرطة المتحاملة على مجتمعنا، التي تطلق النيران بين بيوتنا، في حاراتنا وشوارعنا دون أي اعتبار ودون ضوابط.. نقول لا لمن يعتبر أن إطلاق النار باتجاه عناصر الشرطة هو خط أحمر، لكنه لا يعتذر، ولا يعترف بأن الشرطة أخطأت بل أنه يبرر ما حدث وسط البيوت، ونقول اليوم لا، إكرامًا واحترامًا لجميع أبناء شعبنا الذين سُفكت دماؤهم واحترامًا لعائلاتهم وللمعتقلين وتقديرًا لجميع الغاضبين غضبة حق في وجه الباطل. نقول لا، لأن القضية ليست قضية أحمد حجازي وحده بل قضية ألف ألف أحمد، قضية مجتمع بأكمله يعاني الويلات بسبب ممارسات الشرطة القمعية والمؤسسة العنصرية منذ عقود والجريمة المستفحلة التي تقتل شبابنا، رجالنا، نساءنا وأطفالنا كل يوم على مرأى ومسمع المؤسسة المتقاعسة".

وشارك الآلاف مساء أول أمس الثلاثاء في تشييع جثمان الشهيد أحمد حجازي، حيث انطلقت مراسم الجنازة من منزل عائلة الشهيد في "بير الطيرة" وصولاً إلى شارع 70 حيث أقيمت صلاة الجنازة والعشاء على الشارع.

وبالتزامن مع مراسم الجنازة في طمرة، انطلقت تظاهرات في عدّة بلداتٍ فلسطينية احتجاجًا على تفشي العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة.

يشار إلى أنه ومنذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية استشهد في غضون شهر ثمانية فلسطينيين، وهم: مأمون رباح 21 عامًا من جديدة المكر، وفواز دعاس 56 عامًا من الطيرة، وسليمان نزيه مصاروة 25 عامًا من كفر قرع، وصائب عوض الله أبو حماد 21 عامًا من الدريجات بالنقب، ومحمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم 21 عامًا، ومحمد أبو نجم 40 عامًا من يافا، وأدهم بزيع 33 عامًا من الناصرة، وأحمد حجازي من طمرة.

Tweet