دمشق: نقف إلي جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي
الفلسطينية
2022-08-08
انعقد يوم الأحد في العاصمة السورية دمشق لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني شاركت فيه المستشارة في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان وقادة وممثلو فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية في سوريا، وسفيري فلسطين واليمن بدمشق، وشخصيات رسمية وشعبية سورية وفلسطينية. اصدر المشاركون بيانا
أكدو من خلاله أن "قوى المقاومة المجتمعة في دمشق تشدد على استمرار وقوفها ودعمها بكل الأشكال للأهل في فلسطين ولا سيما في قطاع غزة وكامل ساحات المواجهة من الجولان السوري المحتل إلى الضفة وعلى كل ذرة تراب مقدس".
انعقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق وشاركت فيه "مؤسسة القدس الدولية" في سوريا و"تحالف قوى المقاومة الفلسطينية" و"اللجنة الشعبية العربية السورية لمناهضة المشروع الصهيوني" على أنه "منذ قيام الكيان الإسرائيلي الاستيطاني التوسعي قبل 74 عاماً لم تشهد المنطقة العربية والشرق الأوسط أي شكل من أشكال الاستقرار، بسبب الطبيعة العدوانية لهذا الكيان وما يحظى به من دعم من قوى الهيمنة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي شكلت له مظلة حماية دولية ودعم عسكري وسياسي واقتصادي غير محدود، إضافة إلى اتباعها سياسة الضغط والابتزاز على بعض الأنظمة العربية التي تذعن لإرادتها لتحقيق مصالح وأمن ذلك الكيان، على حساب المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني ومصالح شعوب المنطقة العربية وأمنها الوطني والقومي".
ولفت البيان إلى أن "دمشق العروبة التي استطاعت أن تلحق الهزيمة بأعتى مشروع أمريكي صهيوني إرهابي إخواني، استهدف الأمة العربية والمنطقة على وجه العموم، بفضل تضحيات أبناء شعبها وجيشها وصلابة وشجاعة قيادتها السياسية، ودعم حلفائها لم ولن تساوم على قضية فلسطين بوصفها قضية العرب المركزية".
وأشار البيان إلى أن "العدو الصهيوني الغادر لم يكن ليجرؤ على اعتداءاته المتكررة على الأهل في فلسطين، واتباع سياسة التهويد والعدوان على الأراضي السورية، دعماً لقوى الإرهاب المهزومة؛ لولا حالة الفرقة والتشرذم التي تعاني منها الساحة العربية، في ظل انكشاف وغياب منظومة الأمن القومي العربي، وتهافت النظام السياسي العربي والترويج للتطبيع مع عدو يداهن بعض أبناء الأمة، ليرتكب المجازر البشعة بحق بعضها الآخر".
وأوضح البيان أن "قيام الكيان الصهيوني بهذه الاعتداءات عبر القصف بالطيران، وعمليات الاغتيال التي درج عليها في أكثر من ساحة، لا يعكس حالة قوة، بل حالة عجز وخوف وجبن، فهو يهوى القتل ويلجأ إلى ذلك الأسلوب الجبان والخسيس، الأمر الذي سيجعل أبطال المقاومة في كل الساحات أكثر إصراراً على المواجهة وثقة بالنصر الأكيد، ولا سيما أن هذا العدوان الغادر يأتي في ذكرى مرور ستة عشر عاماً على انتصار المقاومة اللبنانية في تموز، وانتصار سوريا على كل أنواع الإرهاب، وانتصار الشعب الفلسطيني على كل محاولات دب الخوف واليأس في قلوب أبنائه، ومن كل ذلك نستمد اليوم كل أسباب وعناصر القوة والثقة بالنصر الأكيد".
واعتبر البيان أن "جملة الهزائم التي لحقت بالمشروع الصهيوني، وتراجع الدور الأمريكي على مستوى العالم، وما جرى ويجري في أوكرانيا وتايوان، وهي أحداث تحركها عقلية هيمنة واحدة ولو تباعدت ساحاتها، تدل دلالة أكيدة على أن عصر الهيمنة الأمريكية والغربية على العالم بدأ بالانحسار والتراجع، مع نهوض معسكر الشعوب الساعية لتحقيق ذاتها واستعادة حقوقها واحترام سيادتها، وفي مقدمة أولئك الشعب العربي الفلسطيني الذي قدم المثل في المقاومة والتشبث بالأرض والحقوق، واستطاع أن يواجه أعتى قوى الشر في العالم، مثبتاً للعالم أجمع أن قوة الإرادة والإيمان أقوى من كل ما عداها من أسلحة القتل والدمار، وأن البندقية المقاومة كانت وستبقى ممثله الشرعي والوحيد لاستعادة حقوقه المغتصبة".
وفي كلمة لها أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان وقوف سوريا إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي وقالت: "إن العدو الإسرائيلي لا يستهدف الشعب الفلسطيني وحده فهو يرتكب المجازر والجرائم لأن عينه على الأمة العربية برمتها ولهذا فإن الذي يقف مع فلسطين يقف مع ذاته والذي يخذل فلسطين يخذل ذاته مشيرة إلى أن الكيان الإسرائيلي الغاصب يعمل على تفريق الصفوف وتشتيت المواقف العربية لإضعاف الأمة".