أبو أحمد فؤاد: صفقة القرن تستهدف الوطن العربي كله
أخبار الجبهة
2019-03-10

وقال فؤاد خلال لقاءٍ على قناة الإخبارية السورية، مساء السبت، إنّ "الشعوب العربية في مختلف الأقطار لا زالت متمسكة بمفاهيم المقاومة وحرية الشعب الفلسطيني، لكن ما يريده الشعب الفلسطيني الدعم على الصعيد السياسي، والمطلوب من الشعوب أن تضغط على أنظمتها بعدم الخضوع للقرارات الأمريكية وتجبرها على وقف التطبيع".
وأضاف: "لا يكفي أن يصدر بيان من حزب أو تجمع أو غيره في أي دولة عربية، المطلوب الخروج في الميادين والعواصم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني و سوريا ومحور المقاومة".
وأشاد فؤاد بمواقف بعض الدول العربية، قائلًا إن "هناك مواقف لدول عربية يمكن أن تشكل جبهة في مواجهة التنازلات والسقوط للنظام العربي الرجعي، منها مواقف الكويت والجزائر وسوريا ولبنان وموريتانيا"، مضيفًا "القضية الفلسطينية باقية في وجدان الشعوب العربية، وهذا يجعل لدينا أملًا بأن الوضع يمكن أن يتغير من خلال هذه الجماهير".
وحول صفقة القرن الأمريكية، قال أبو أحمد فؤاد إنّ معالم الصفقة باتت واضحة، "وجزء أساسي منها نُفذ وتُرجِم عمليًا، والموضوع الرئيسي كان فيه القدس واعتبارها عاصمة للكيان، وبهذا ألغي موضوع الدولتين والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ثم إنهاء موضوع حق العودة، ويُترجم هذا من خلال محاولات التوطين".
وتابع: "الصفقة تقوم أيضًا على فصل غزة عن فلسطين، والمطروح في صفقة القرن هو حكم إداري أو روابط بين المدن والقرى تحت إدارة السلطة، كما أنها تهدف إلى إخلاء الأراضي المحتلة من كل من هو غير يهودي".
وشدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية على أن "التطبيع أحد ملامح الصفقة، التي تهدف لاعتبار الكيان جزء من المنطقة، وهذا ما يتوقّع أن تصل إليه المنطقة بعد الانتخابات الصهيونية".
وفي سياق آخر، أكد أبو أحمد فؤاد أن الشعب الفلسطيني سيرفض أي محاولات لتوطنيه في أي أرض عربية، مؤكدًا أن الفلسطينيين يريدون أرضهم المسلوبة ولا يسعون لأخذ أي أرض أخرى.
وأكد أن العدو الصهيوني فشل في إقامة الهيكل المزعوم الذي يسعى لإقامته، وهو من خلال إعلان ترامب القدس عاصمة يعتبر كنيسة القيامة والمسجد الأقصى ضمن سيطرته، بما أنها عاصمته.
وعن سيطرة الولايات المتحدة على القرارات الدولية، قال: "إلى جانبنا الصين وروسيا وهؤلاء متمسكون بقرارات الشرعية الدولية، إضافةً إلى دول البريكس وفنزويلا، ودول أخرى من الاتحاد الأوروبي التي ترفض الانتقاص من حقوق الفلسطينيين". داعيًا إلى حراك شعبي في البلدان التي يمكن أن تؤثر في القرارات الدولية، مثل فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي.
وقال إن الأمور الآن اختلفت عن السابق حيث كانت تسيطر الولايات المتحدة على مختلف الأمور دون أي رادع، مؤكدًا أن هناك أمثلة كبيرة شاهدناها، منها في قضايا مثل سوريا وحزب الله، إضافةً إلى دور روسيا في قضية فنزويلا الحالية، مشددًا "نأخذ هذا الدور الروسي بعين الاعتبار، لكن نريد أكثر"، مشددًا على أن الروس والصينيين ضد ما تسمى "صفقة القرن".
وأكد على أن الخطر الأمريكي وصفقة القرن لا تستهدف الفلسطينيين فقط، مؤكدًا أن الخطر يستهدف الوطن العربي، وتشييد الكيان الصهيوني عليه.
وفي سياق آخر، قال أبو أحمد فؤاد إن "المصيبة حاليًا تكمن في النظام العربي الرجعي بشكل رئيسي وهو المهيمن على القرار العربي بشكلٍ عام، وهو الذي هاجم سوريا لأنها تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية ورفضت التخلي عنها".
وشدد على أن "الأنظمة العربية الرجعية ستسقط، والمسألة مسألة وقت فقط".