الشعبية تُحيي ذكرى رحيل المناضل جمال فراج بمخيم الدهيشة
أخبار الجبهة
2019-06-20

وألقى حمدي فراج، ومحمد الجعفري، وعيسى قراقع، ويعقوب عودة، ومحمود فنون، وناصر أبو خضير، وابراهيم مسلم، وكامل دنون، كلمات بهذه المناسبة استذكروا فيها مناقب الراحل فراج الراحل "الذي كان مناضلاً ضحى بكل ما يملك دفاعًا عن قضيته التي آمن بها وبعدالتها وبحتمية انتصارها رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها، الأمر الذي قاد لاعتقاله من قبل الاحتلال لأكثر من عشر سنوات، كما وأبعد مثلها الى لبنان عام 1988، فضلاً عن أنه عاش سنوات عديدة من المطاردة من قبل قوات الاحتلال، وصمد في أقبية التحقيق، كما واجه بكل شجاعة مرض السكري الذي أصابه وهو في سن العاشرة من عمره".
وأشار المتحدثون إلى أنه "وبعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية في أواخر العقد التاسع من القرن الماضي واصل طريق النضال، واعتقل من جديد، وكان يحمل هموم الفقراء والمظلومين، ولهذا انضم ناشطًا متميزًا في العديد المؤسسات الوطنية، ومن خلالها ساهم وبشكلٍ جاد مع بقية اخوته ورفاقه بالمساعدة في اعادة بناء بيوت عدد من الشهداء في مخيم الدهيشة، كما وتمكن فراج خلال وجوده في السجن الاداري لمدة ثلاث سنوات عام 2004 من انجاز كتاب قيم عن التطبيع مع الاحتلال بعنوان "بيوت العنكبوت" والذي صدر عن دار الفرابي ببيروت".
ووجه المتحدثون التحية إلى نجله خالد الذي يقبع في سجون الاحتلال الصهيوني وفق قرار الاعتقال الاداري المتواصل منذ نحو سنة ونصف، علمًا أنه حُرم من المشاركة في وداع والده الذي توفي وهو داخل السجن.
جمال فراج:
- ولد الراحل في مخيم الدهيشة، وترعرع فيه، حيث تنحدر أصوله من قرية زكريا المهجرة، حيث عانت أسرته من مرارة الإبعاد والتهجير.
- انتمى منذ نعومة أظافره إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وخاض من داخلها معترك النضال ضد الاحتلال.
- على ضوء نشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتقل في سجون الاحتلال أكثر من مرة، حيث قضى حوالي عشر سنوات على عدة مراحل كان أولها عام 1982 حيث كان يبلغ عمره 15 عامًا.
- في ظل إصراره على مواصلة النضال وباعتباره أحد أبرز الناشطين في الانتفاضة الأولى بمدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة قام الاحتلال بإبعاده عام 1988 إلى جنوب لبنان، ولم يتجاوز عمره حينها 23 عامًا، وبذلك يكون أصغر مبعد فلسطيني خلال فترة الانتفاضة الأولى.
- أثناء الإبعاد واصل نضاله ونشاطه داخل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعاش في بيروت ودمشق.
- عاد إلى أرض الوطن بعد قدوم السلطة، ليواصل نضاله ويعتقل مرة أخرى عام 2004 في سجون الاحتلال بتهمة المشاركة الفاعلة في فعاليات الانتفاضة الثانية، وبصفته قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث عانى خلال فترة الاعتقال من ظروف اعتقالية صعبة فقد خلالها احدى كليته بسبب التعذيب والإهمال الطبي وظروف العزل القاسية.
- رغم مرضه، خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجن النقب، حيث امتنع خلالها عن تناول الماء والأدوية.
- عضو في نقابة الصحافيين منذ عام 1986، وعضو في اتحاد الكتّاب العرب بدمشق منذ عام 1993.
- عمل في محطات تلفزيونية وصحف محلية مثل صحيفة الميثاق ب القدس ، ومجلة الهدف بدمشق أثناء فترة ابعاده وفي تلفزيون الرعاة.
- كان ناشطًا وفاعلاً في البرامج المساندة للفقراء وأبناء المخيمات تحت شعار تعزيز صمود شعبنا وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية.
- كان قائدًا تقدميًا صلبًا وإنسانيًا وواعيًا ومثقفًا ومتواضعًا نال احترام الجميع من أبناء شعبنا، لم يغادر ساحة النضال أو الميدان قط رغم ظروف مرضه.
- للرفيق المناضل الراحل العديد من الكتابات أبرزها مؤلف "بيت العنكبوت قراءة نقدية في تطبيع الوعي".