• الرئيسية
  • أخبار الجبهة
  • الفلسطينية
  • المخيمات
  • مواضيع مصورة
  • الفيديو
  • المزيد
      • « منظمة الشبيبة الفلسطينية »
      • « اتحاد لجان المرأة الفلسطينية »
      • « منظمة أشبال وزهرات الحكيم »
      • « مركز أبناء البلد لحق العودة »
      • « منتدى المخيم الثقافي »
      • « مقالات »
      • « حوار وشخصيات »
      • « أنشطة »
  • من نحن
  • تواصل معنا

ابو علي حسن:5/ حزيران 1967 عبد الناصر أرادها نكسة... وهم أرادوها هزيمة

مقالات 2022-06-08
المصدر: بوابة الهدف
مقال للقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق ابو علي حسن

خمسة وخمسون عاماً على نكسة حزيران 1967، نصف قرن وما تزال النكسة تتعمق وتضرب الأمة العربية بكل عنف، وتهز يقينيات سياسية وعروبية ووطنية، لدى البائسين والمهزومين من أنظمة ومسؤولين وأفراد، كانت "نكسة"، وتحولت إلى هزيمة، حيث ألقت بظلالها ولم تزل على الوعي الجمعي العربي والبعض الفلسطيني، وأنتجت رؤى ووجهات نظر "خيانة" بأن العدو يمكن التفاهم والتفاوض معه، وأن الأرض يمكن المقايضة عليها "الأرض مقابل السلام" وأن الأمن يمكن تقاسمه مع المحتل، وأن العدو ليس دائماً عدواً، ويمكن الاستفادة من اقتصاده وتكنولوجيته المتطورة، وقدراته الأمنية والعسكرية...إلخ...

لقد أطلق عليها عبد الناصر تعبير "النكسة" لسبب يعيه جيداً ويريده، كان يعي جيداً أنها هزيمة، ولكنه لم يرد أن يجعلها هزيمة في مفاعيلها ونتائجها على أكثر من صعيد، ولم يطلق هذا الوصف جزافاً، ولا محاولة للتقليل من آثارها ونتائجها الميدانية، ولا محاولة لتلطيف وصف الهزيمة، فلم يكن يريد أن تمتد كلمة هزيمة إلى الوعي الجمعي الوطني، ولا يريدها أن تكون هزيمة سياسية لها استحقاقاتها الأمنية والسياسية، ولم يريدها فايروس يتسرب إلى العقل القيادي والوجدان الشعبي المصري والعربي، ولم يشأ أن يعطي العدوان صك استسلام يلتزم بموجبه بشروط الهزيمة، واستحقاقاتها، أراد أن يعطيها صفة النكسة المؤقتة، وأن الأمة العربية و مصر بخير ولكنها تعرضت لانتكاس مؤقت بعد صعود و قوّة...

إن استحقاق النكسة ليس هو استحقاق الهزيمة، فالنكسة تعبير يشي بإمكانية النهوض من الكبوة، وعدم الاستسلام أمام خسارة معركة، بيد أن الهزيمة تتحول إلى عامل نفسي يهدد التماسك والوعي الوطني... وعليه فإن عبد الناصر لا يريد أن يعترف بالهزيمة، ولا يريد أن يخاطب أمة عربية باستحقاقات الهزيمة، هذه الأمة التي آمن بها وبوحدتها وبنضالاتها، ولكنه اعترف بمسؤوليته الكاملة عنها، وبشجاعة في وضح النهار، وأعلن تنحيه عن الحكم، ونزوله للنضال كأي مواطن، وكان ذلك هو الاختيار بين قبول النكسة، أو قبول الهزيمة، ولم تبخل الجماهير المصرية الهادرة حين أرغمت عبد الناصر على تحمّل مسؤولياته الوطنية وهو على رأس الحكم، وقالت كلمتها التي لم تزل تجلجل في آذان من بقي من جيل عبد الناصر، "حنحـــارب... حنحـــارب".

وهنا فإن تعبير النكسة كان استمرار الحرب بوعي الجماهير، وأما تعبير الهزيمة كان يعني قبول ودخول التسويات، ولاحقاً اتضح تماماً الفرق ما بين النكسة والهزيمة، هو بقاء أو عدم بقاء الموقف الوطني... إن إطلاق الهزيمة على (5/ حزيران) كان يعني انكسار في الوعي الوطني، ونكوص عن مبادئ ومواقف وغايات الثورة المصرية، فقد أرادها معركة في سياق حرب مستمرة، وهم أرادوها هزيمة له ولمواقفه وتراث ثورته ولنداء عروبته... وقد عبّر عن موقفه الواضح بعدم قبول الهزيمة حين أعلن بأن ما (يؤخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة)، وهنا تتجلى الغاية من معنى النكسة في الخطاب الجماهيري وزرع بواعث الأمل وقوة الأيمان...

وأما استحقاق مقاومة النكسة في الممارسة العملية فقد تجلّى بأوضح ما يكون على أكثر من صعيد، فلم يمضِ على النكسة شهران ونصف حتى انعقدت القمة العربية الرابعة في الخرطوم، وكانت نتائجها ما كان يريده عبد الناصر، حيث اعتمد النهج المقاوم في مواجهة الهزيمة، في (ثلاث لاءات) واضحة قاطعة ( لا صلح... ولا تفاوض.. ولا اعتراف) كانت صادمة للكيان وللمتخاذلين من العرب...

ولم يتوقف الأمر عند حدود لاءات الخرطوم، إنما امتد الأمر إلى الإعداد والتجهيز والاستعداد للحرب من جديد، لاستعادة آثار العدوان، وقد تجلّى هذا الاستعداد للحرب في إعادة وتنظيم القوات المسلحة المصرية، وإعداد الدولة بكل مؤسساتها مع الجيش والشعب في سياق النهوض من النكسة، وفي هذا السياق كانت حرب الاستنزاف، التي استمرت ثلاث سنوات من عام (1967 – 1970) وهي معارك لم تقل في ضراوتها ومساراتها عن حرب 67، وقد استكملت كافة الخطط والاستعدادات النهائية، حيث وضعت الخطة (جرانيت2) بتوجيه واضح وصريح من عبد الناصر مع قادة القوات المسلحة ليلة (16-17 من مارس1970) بمقر القيادة العامة بمدينة نصر... وهنا يتجلى المعنى الحقيقي لرفض اصطلاح الهزيمة، ومضمونها، واستحقاقاتها، بل أن اصطلاح النكسة كان رداً على المهزومين.

لقد رحل عبد الناصر وهو في غمرة الاستعداد للمعركة، ومع رحيله بدأ مفهوم الهزيمة يغزو عقول البعض، ويتجراً على استخدام تعبير الهزيمة بدل النكسة، ويدعو إلى التفاوض والتسويات، وقد فتح الرئيس السادات اتوستراد التفاوض مع الإدارات الأمريكية، وأزاح كل الشخصيات والوزراء التي أرادت أن تحافظ على إرث عبد الناصر في رفض استحقاق الهزيمة، ولم يكن أمامه خياراً إلا أن يخوض حرباً تحريكية، لها سقفها، تسمح تحت وقعها ونتائجها بالتفاوض، وعقد التسويات، وهنا استخدمت بسالة وشجاعة وإرادة الجندي المصري وقوداً للوصول إلى الهدف السياسي المضمر، تحت شعار أن (99%) من الحل بيد أمريكا، وعليه لا بد من طرق أبواب الإدارة الأمريكية وفتح أبواب التسوية معها ومع الكيان، فكانت الكيلو (101) وما تبعها من مفاوضات ماراثونية عملانية مقدمة للتفاوض السياسي مع الاحتلال، ولم تمضِ سنوات على حرب أكتوبر حتى تحولت النكسة إلى هزيمة، وتحولت حرب أكتوبر من نصر إلى هزيمة سياسية عميقة المحتوى، وممتدة إلى الأمام بعقود، فكانت كامب ديفيد، وزيارة الكيان والاعتراف بدولته وإقامة العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معه، بما في ذلك عودة سيناء ولكنها مجردة من السلاح، وهذا هو الجزء الآخر من استحقاق الهزيمة التي كانت "إسرائيل" تسعى إليه في اليوم التالي لنكسة حزيران...

إن خسارة معركة في سياق الحروب ليس أمراً غريباً أو استثنائياً، ولكن الأمر الأكثر غرابة أن تحول الخسارة إلى هزيمة مطلقة، وتعمّق نهجها في العقول والوعي، وتتحول إلى منهج سياسي في التعامل مع قضايا الوطن، من موقع المتخاذل والمستسلم بقدر الهزيمة الأولى... وهذا ما تم التماسه بعد رحيل عبد الناصر، حين بدأت بعض الأقلام تتحدث عن "عودة الوعي" لتوفيق الحكيم وغيره... والدعوة إلى حياد مصر... ومغادرة العروبة... ومصر أولاً... والانفتاح على من كانوا بالأمس هم أعداء مصر والأمة العربية.

إن من كان يريدها نكسة، كان يريدها حدثاً عابراً مؤقتاً، وأما من كان يريدها هزيمة فقد عمّقها، وأحالها إلى منهج تنازلي مستمر... وقبول بكل شروط العدوان والأعداء.
 
Tweet
 
مقالات ذات صلة
حكومة نتنياهو ومحاولة تصدير أزماتها…
سلطة الكيان الصهيوني.. وصراع الهوية…
أبو علي حسن / تنامـي ظاهـرة المقاومـة…
راوية زاهر لصحيفة تشرين.. محمد…
غازي الصوراني _كلمة مختصرة بمناسبة…
ماهر الشريف /غسان كنفاني: المثقف…
الكاتب حسان علي: د محمدابو ناموس…
بدوان/اليسار الفلسطيني التجديدي…
عبيدات : لن يسقط التابوت
ناصر اللحام/تصريحات لافروف الجريئة…
ابو علي حسن/إشكالية المسافة بين…
راسم عبيدات /في
خالد جمعة/أيها العالم: إنهم يقتلوننا…
القائد الوطني عبد اللطيف غيث يتعرض…
أبو غوش:الصراع قائم ولا يمكن شطب…
هاني المصري /جنين لست وحدك...
الحرية لأحمد مناصرة..
جِنين عاصمة المقاومة
رسالة الباسل لكم...رسالة كتبها…
وليد عبد الرحيم :مازال الكنفاني…
نصار ابراهيم/التنظيمات الفلسطينية:…
طلال عوكل /من أول غزواته كسر عصاته
سمير الزبن/ حكيم الثورة الفلسطينية…
غازي الصوراني/المسألة اليهودية…
إشكالية «الآخر» في الفكر الصهيوني
صفقة القرن.. الخلفية التاريخية…
غازي الصوراني /ملا حظتين توضيحيتين…
في ذكرى "يوم القدس العالمي".. القدس…
نصار ابراهيم / العربان وصندوق كسرى…
أبو علي حسن /ان الوعي تحول من وعي…
أبو علي حسن/جورج حبش – الحكيم –…
د.سماح ادريس/جورج حبش حكيمُ الأخلاق…
فتح وحماس: لقد هَرِمْنا يا أخوة…
نصار ابراهيم/الحرية لعميد أسرى…
د. أحمد قطامش يكتب للهدف: هل يمكن…
غازي الصوراني/دعوة الى تأسيس كتلة…
نصار ابراهيم/"الحياديون"... مكانهم…
نصار ابراهيم:وإليك قلبي يا دمشق…
مقال للأسير فارس فارس بعنوان "مرحلة…
المشهد الثقافي الاعتقالي بين الإبداع…
خالد بركات يكتب: رسائل إلى المقاومة…
الأسير وائل الجاغوب يكتُب "العدوان…
ابو علي حسن/غزة :لم تزل تحارب ..تقارع…
غازي الصوراني /الذكرى الـ 30 لإعلان…
غازي الصوراني ...عن ضرورة تطور اليسار…
أبو علي حسن: السلطة الفلسطينيه…
نصر الله: الفلسطينيون في غزة ليس…
في ذكرى 17 أكتوبر.. الأسير عاهد أبو…
الأسير عاهد أبو غلمة يكتب "خطاب…
الأسير كميل أبو حنيش يكتب "مفارقات…
ابو علي حسن /اقلب الطاوله ايها…
الصوراني/الكتلة التاريخية هي:…
مروان عبد العال... الفلسطيني المنبعث…
ابو علي حسن:هل يضحي سدنة السلطة…
غازي الصوراني: نعم لكل خطوة على…
الصوراني/ رفضنا للليبرالية لأنها…
مغزى وآفاق قمع التحرك الشعبي لرفع…
بين الضفة وغزة.. تباعد في السياسات…
ابو علي حسن : لمن أجهزة الأمن الفلسطينية...وماهي…
ذياب للحكومة الجديدة: يجب وضع رؤية…
الصوراني:الحديث عن
المجلس المركزي وخلافة أبو مازن
أصوات خليجييه في مرحلة الانحطاط…
مذبحة صفقة القرن
لا تنتقدوا غزة التي هبت لتقتحم…
شخنا ولم تشخ
عدوان صهيوني جديد على سوريا.. والدفاعات…
أبرز ردود الفعل حول انسحاب واشنطن…
ماذا يربط «رؤية الرئيس» بصفقة…
عبد الرحيم ملوح.. على جبينك قبلة…
الكيان هو من قصف حماة.. ونتنياهو…
مصر تُطالب بتنفيذ معاهدة حظر السلاح…
اليمن: إسقاط طائرة استطلاع للتحالف…
ناموسيات تنبؤيه.............
غارات ضخمة مجهولة المصدر على ريفي…
ابن سلمان: على الفلسطينيين القبول…
كيف يجوز لمن ينتهك الشرعية الفلسطينية…
خطة ترامب بعد نقل السفارة وقد تشمل…
مراد:مخيم اليرموك عائد لأهله المكلومين…
المجلس الوطني في مهب الخلافات
المجلس الوطني: إما أن يتحرر من…
السيول تقتل تسعة طلاب صهاينة في…
روسيا: قريباً سنزود سوريا بأنظمة…
مصدر روسي ليديعوت: "إسرائيل طلبت…
هآرتس: يجب وقف إطلاق النار على…
هجوم ليس بجديد على جبهة الشرف !!
ليبرمان على حدود غزة: "متظاهرين…
موسكو: العدوان الثلاثي يمنحنا…
كوبا: راؤول كاسترو يُغادر المشهد..…
نتنياهو أمر بقصفT-4 بالتنسيق مع…
روسيا: قد تُستعمل منظومة S300 لتعزيز…
نصرالله: دول خليجية حرّضت الإدارة…
روسيا: معظم الصواريخ تم إسقاطها..…
غازي الصوراني:أبا المنتصر...هزمت…
بوتين طالب نتنياهو بعدم التحرك…
كبار مسؤولي الأمن الصهيوني يدفعون…
الصوراني :عن حكام العائلة السعودية…
أبو علي حسن :ما بين النقد والتدمير…
ملخص الأحداث حسب جيش العدو: مستعدون…
ثلاثة معالم في الطريق إلى الحرية-كميل…
تحول المتغيرات السياسية الاجتماعية
الداخلية: زياد عيتاني بريء
كاملة حليمة تتمنى الموت في فلسطين
ردًّا على مقال نصري حجاج
غسان كنفاني شهيد فلسطين.
قراءة في عقل الرئيس محمود عباس-…
ريما خلف.. قلب شجاع في مواجهة علاقات…
سردية بطل اسمه: باسل- مروان عبد…
أحدث الأخبار
  • سناء موسى: الاحتلال الصهيوني يحاول تجريدنا من هويتنا الثقافية
    حوار وشخصيات
  • تدريب فلكلور في مخيم الرمل
    منظمة أشبال وزهرات الحكيم
  • أبناء البلد: الوزير أردان ألغى زيارته لمجد الكروم تحت الضغط الشعبي
    مركز أبناء البلد لحق العودة
  • قمة طهران تدين الهجمات الصهيونية المستمرة ضد سوريا
    مواضيع مصورة
  • الشعبية تقيم مباراة كرة قدم على كأس الشهيد أبو علي مصطفى بمخيم خان الشيح في ريف دمشق
    أنشطة
مقالات مختارة
  • الدكتور ماهر الطاهر يشارك في أعمال المؤتمر الدولي الثامن للمجاهدين في الغربة والذي انعقد في مدينة مشهد في إيران
  • وفد من منظمة الشبيبة الفلسطينية يزور مخيم جرمانا
  • مخيم جرمانا.. ريف دمشق: الجبهة الشعبية تقيم فعالية رياضية في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرفيق محمد حسن أبو حسن
  • دمشق.. الشعبية ومنظمة الشبيبة ومكتبها الطلابي ينظمون حفل تكريم للطلاب المتفوقين بالشهادتين الثانوية والإعدادية
  • تخريج دورة الشهيد الرفيق أبو علي مصطفى للإسعافات الأولية
  • شبعا.. ريف دمشق: وقفة تضامنية مع أسرانا في سجون الاحتلال تحت عنوان "أسرى الجولان وفلسطين.. قصة بطولة وصمود"
المخيم ...
الموقع الرسمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - سوريا



التواصل الإجتماعي
الاقسام
  • أخبار الجبهة
  • الفلسطينية
  • المخيمات
  • منظمة الشبيبة الفلسطينية
  • اتحاد لجان المرأة الفلسطينية
  • منظمة أشبال وزهرات الحكيم
  • مركز أبناء البلد لحق العودة
  • منتدى المخيم الثقافي
  • مقالات
  • حوار وشخصيات
  • أنشطة
تواصل معنا
دمشق سوريا
info@pflp-sy.org