الاحتلال يعتقل 3 شبّان خلال تظاهرة رافضة للتهجير في حي الشيخ جراح بالقدس

عتدت شرطة الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم السبت، على متظاهرين في حي الشيخ جراح ب القدس المحتلة، واعتقلت ثلاثة من المتظاهرين، وفرقت بالقنابل الصوتية الفعالية التضامنية مع أهالي الحي، رفضًا لمخططات سلب العقارات والتهجير والتشريد.

وبحسب مصادر محلية، فقد عُرف من بين المعتقلين كلاً من: الفتى أنس جبارين والشاب عمر أبو سنينة، وتم اعتقالهما خلال التظاهرة.

وجرت التظاهرة والفعالية التضامنية في الشارع الرئيسي قبالة منازل المواطنين الفلسطينيين التي تم الاستيلاء عليها من قبل جمعيات استيطانية وبدعم وإسناد من محاكم الاحتلال، حيث شارك في التظاهرة العشرات من أهالي القدس وسكان الحي وعدد كبير من الفلسطينيين من الداخل المحتل.

وخلال التظاهرة التي دعت لها جمعية الدار، وحملة #أنقذو_الشيخ_جرّاح، ومركز بديل- المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين والشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين، بالتعاون مع حركات طلابية ومجتمعية في القدس والشيخ مؤنس، رفع المشاركون والمشاركات في الفعالية الاحتجاجية الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بسياسات الاحتلال، والتي تدعو لعودة الفلسطينيين، ووقف سياسة التطهير العرقي والإجراءات والممارسات العنصرية بحق أهالي الشيخ جراح والمقدسيين.

يُشار إلى أنّ الأردن سلّم الأسبوع الماضي للسلطة الفلسطينية وثائق تاريخية، هي عبارة عن مراسلات وعقود إيجار وحدات سكنية تعود لأهالي الحي، في ظل أنّ الطرد والإخلاء يهدد عشرات العائلات الفلسطينيّة بحي الشيخ جراح من لها من منازلها التي تعيش فيها منذ عام 1956 لصالح مستوطنين، حيث فيما أمهلت سلطات الاحتلال بعض أسر الحي حتى الأحد المقبل، لإخلائهم من بيوتهم لصالح جمعيات استيطانيّة.

ومنحت محاكم الاحتلال عائلات "الكرد، القاسم، الجاعوني، واسكافي"، التي يبلغ عددها سبع أسر وتضم 30 فردًا منهم 10 أطفال مهلة للإخلاء حتى بداية أيار/ مايو الجاري، وعائلات "الداوودي، الدجاني، وحماد" حتى مطلع آب/ أغسطس، وعددها 7 أسر وتضم 25 فردًا بينهم 8 أطفال، وتأتي قرارات إخلاء منازل الفلسطينيين بالحي، ضمن مخطط لتهويد القدس، بالإضافة إلى هدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها.

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً بالحي على أيدي جمعيات استيطانيّة بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق 7 عائلات، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.

وفي وقتٍ سابق، دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدّة حملات إلكترونية تضامنًا مع سكان حي الشيخ جراح المهددين بالإخلاء والتهجير القسري تحت وسم (#أنقذوا حي الشيخ جراح)، وباللغة الإنجليزية تحت وسم (Save Sheikh Jarrah#) مع اقتراب موعد تهجير عائلاته في مستهل أيار/ مايو المقبل، في حين دعت الحملة إلى الحضور الميداني في الحيّ بعد صلاة التراويح، وذلك استمرارا لنشاط المقدسيين في هبة باب العامود.

Tweet