الحركة الأسيرة: أموال الضرائب حقٌ لشعبنا وليس ورقة للابتزاز الصهيوني
الفلسطينية
2019-02-14

أكّدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال على أنّ "أموال الضرائب حقٌ لشعبنا وليست منة من العدو ولا هبةً منه ولا من غيره، وأنّ المستحقات التي يتقاضاها الأسرى وعائلاتهم حقٌ لهم".
وقالت الحركة الأسيرة، في بيانٍ لها، "نضالنا ليس بجريمة نخجل منها، وعلى الكل الفلسطيني أن يدافع بالفعل قبل القول عن هذا الحق في الدفاع عن شعبنا، وعن الذين دفعوا ثمن الدفاع عن شعبنا من الأسرى والشهداء".
وندّدت بمحاولة البحث عن حلول تجميلية تجنب المستوى السياسي الحرج أمام العالم الظالم، والانحدار بمستوى المؤسسات التي تمثل الأسرى، فتارة هيئة وتارة مسميات أخرى يتم اقتراحها هنا وهناك. وطالبت بإعادة الاعتبار لقضية الأسرى وإعادة مسمى الوزارة الذي كان سابقاً.
وشدّد الأسرى في سجون الاحتلال على أنّ وقف المستحقات يعني كشف ظهورهم للعدو وشرعنة استهدافهم من قبل الحكومة الصهيونية.
وقالوا "إننا في الحركة الأسيرة إذا تم المس بأموال شعبنا تحت دعوى باطلة وواهية وهي الدفع للأسرى وعوائلهم فإننا سنهب للدفاع عن هذه الأموال وسيكون دونها النفس حتى وإن نزفت منا الدماء وسقط عنا اللحم فإن مقاومتنا لهذا القرار ستكون بالفعل وليس بالقول. "
وجاء في البيان ذاته، على لسان الأسرى "إننا نعتصر ألماً إذ اضطررنا لأن نكتب هذا الكلام، فلا يعقل أن نصاب بانفصام في شخصيتنا الوطنية فننعي شهداء الحركة الأسيرة وفي ذات الوقت نقطع مستحقاتهم، وهذا ما حدث مع الشهيد فارس بارود الذي أمضى 28 عاماً في سجون الاحتلال ورحل عنا شهيداً، يُقطع راتبه بلا سبب وهذا ما يقع من مجزرة الآن بحق 133 أسير فلسطيني مقاوم من أسرى قطاع غزة يقبعون الآن خلف قضبان سجون العدو، ويتم قطع مستحقاتهم وأهاليهم."
وشدّدوا على أنّ "من يريد أن يدافع عن الأسرى لا يكتفي بالكلام والقول فقط"، داعين إلى "وقف هذا الظلم، وهذه الإجراءات غير الأخلاقية وغير الوطنية عن هؤلاء المناضلين الذين وقع عليهم هذا الجرم، ويجب محاسبة من أخذ هذا القرار مهما كان موقعه، وإن التاريخ سيسجل في صفحة متخذ القرار أنك فعلت أكبر من العار".
وقال الأسرى في بيانهم "نشد على أيدي الرئيس أبو مازن في موقفه بعدم استقبال أموال الضرائب إن تم استقطاع قرش واحد ونثمن موقفه أيضاً بخصوص قضيتنا نحن الأسرى، ولكن يا سيادة الرئيس لماذا يتم قطع مستحقات 133 أسير؟!! ماذا أنت فاعل لهم!!، الأمر يحتاج لقرار منك برفع الظلم وإلا فإن كلامك سيبقى بلا معنى ولا وزن إن بقي هذا الظلم."
وختمت الحركة الأسير بيانها، مخاطبةً جماهير الشعب الفلسطيني بالقول "إن استقطاع جزء من المقاصة يعني أن رواتب الموظفين لن تكون في نهاية الشهر موجودة، وعليه فإننا نهيب بكم الوقوف بكل عزيمة وقوة في وجه هذا القرار الظالم وسنكون نحن الأسرى في مقدمة الصفوف التي تقارع العدو المتغطرس فرصوا الصفوف ووحدوا القوى واستعدوا لمنازلة العدو، ولتثبتوا له أننا شعب حي لا يرضى الظلم ولا يقبل أن يتم تجريم أسراه وشهدائه".