نص كلمة الرفيق د. محمد أبو ناموس عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة مسؤول فرعها في سوريا، أثناء الوقفة التي نظمتها الفصائل الفلسطينية بالتعاون مع الحزب الشيوعي السوري الموحد بدمشق، إسنادا لسوريا وشعبها في وجه الحصار المفروض عليها
أخبار الجبهة
2023-03-04
أيّتها الأخوة والأخوات
إنّنا نطالب كل عربيّ شريف، أن ينحاز لسورية، لنرفع الصّوت عالياً في مشارق الأرض ومغاربها في ربوع وطننا العربيّ الكبير، ونردّد معاً: تحيا سورية العروبة، والخزي والعار لأعدائها، يسقط قانون قيصر ومن سانده، وأيّده، ووقف معه، أو شارك فيه...
وإنّنا ندعو جميع القوى الوطنيّة والدّيمقراطيّة العربيّة، أن تتّخذ الخطوات الجّادة، من أجل إجبار حكومات دولها للانحياز للموقف السّوري المشرّف، انتصاراً للأمّة العربيّة.
نحن اليوم أحوج ما نكون لرصّ الصّفوف، والدّفاع بكلّ ما نملك من قوّة عن مقدرات أمّتنا، وأن نبني مشروعنا العربي التّقدّمي النّهضوي الحداثي...
ونحذّر كل المتخاذلين عن الانضمام لمحور المقاومة والممانعة ومقاومة التطبيع، أن يعودوا لرشدهم قبل فوات الأوان، فمن يتغطّى بالغطاء الإمبريالي، لن يشعر بالدّفء، ولكم فيما آلت إليه الأوضاع في بعض الأقطار العربيّة خير دليل وشاهد.
أين هم أعوان الإمبرياليّة والصّهيونيّة؟ أين هم من وقّعوا المعاهدات وأبرموا الاتّفاقيات مع العدو الصّهيوني؟ ما زالت لعنات أمّتنا تطاردهم في قبورهم.
أيّتها الرّفيقات، أيّها الرّفاق...
إنّ ما يجري في الضّفّة الفلسطينيّة يتطلب من كلّ القوى الوطنيّة، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، نبذ الخلافات، والإسراع دون إبطاء في دعوة كافة القوى الفلسطينيّة لرأب الصّدع، وإنهاء ما يشوّه قضيتنا الوطنيّة، ويمس بأمننا القومي، ويعيد الوحدة الوطنية، واللّحمة لشعبنا.
كما نقول لأطراف اجتماع العقبة أنّ هذا الاجتماع لن يوقف قطعان المستوطنين عند حدّهم، ولن يوقف احتلالهم لأراضينا، وتغوّلهم في دماء شعبنا...
إنّ المقاومة، وصمود شعبنا، وبسالة شبابنا، ودعم وإسناد أمّتنا، وفي المقدّمة محور المقاومة والممانعة، وفي القلب منه سورية الصّمود والتّصدّي، هو السّبيل لمواجهة الحكومة الصّهيونيّة الفاشيّة، وقطعان مستوطنيها.
أيّها الحضور الكريم...
إنّ أكبر وخير دليل وشاهد على عدم قدرة أي قوّة أو فرد على فصل سورية عن فلسطين، هو ما تعمّد بالدّم في المواجهات الوطنيّة والقوميّة في حرب تشرين التحريريّة، وفي الجولان وبحيرة طبريّا، وما جسّدته القوى الفلسطينيّة، وجيش التّحرير الفلسطيني في مواجهات وطنيّة وقوميّة، تحظى بدعم وإسناد القيادة السّوريّة، وما تعمّد بالدم، لا يمكن لأيّ كائن ما كان فصله، أو المسّ به.
تحيّة لجيش التّحرير الفلسطيني
تحيّة لشهداء شعبنا، وشهداء سورية والأمّة العربيّة
تحيّة لسورية شعباً وجيشاً وقيادةً وجبهةً وطنيّة
ومعاً وسويّاً حتى إسقاط قانون قيصر الإجرامي، وتحقيق أهداف شعبنا، وأمّتنا في النّصر والتّحرير...
المجد والخلود للشهداء
وأحر التّعازي لعائلات شهداء الزّلزال، والشّفاء للجرحى
وحتماً إنّنا لمنتصرون