محاضرة لأبو علي حسن في معسكر شبيبة الحزب الشيوعي السوري الموحد بصيدنايا-دمشق
أخبار الجبهة
2022-10-11
بدعوة من اتحاد الشباب الديمقراطي السوري شارك الرفيق أبو علي حسن عضو اللجنة المركزية العامة بمحاضرة يوم السبت 2022/10/8، تناول فيها أهم المفاصل التاريخية للقضية الفلسطينية:
أشار الرفيق أبو علي في البداية إلى تاريخية النضال المشترك بين الشعب الفلسطيني والشعب السوري حيث تعمد هذا النضال بالمواقف السياسية الوطنيه من جهة ومن جهة اخرى تعمد بالدم. وأعطى أمثلة على ذلك بعز الدين القسام والشهيد سعيد العاص والمناضل محمد الاشمر وفوزي القاوقجي.
ونوه الرفيق إلى تاريخ النضال الوطني الفلسطيني في مواجهة الغزوة الصهيونية والهجرة اليهودية، عبر العديد من الانتفاضات الفلسطينية من انتفاضة البراق الى انتفاضة ١٩٣٦ التي اجاد غسان كنفاني في تحليلها طبقيا واسماها انتفاضة الفلاحين.
وعرج الرفيق على فكرة استعمار فلسطين منذ حملة نابليون على مصر عام ١٧٩٨ ومن ثم وعد بلفور، وتاليا قرار التقسيم والدور البريطاني والامريكي في تبني هذه الفكرة الاستعمارية.
وفي سياق آخر أشار الرفيق إلى حرب ١٩٤٨ ودور الجيوش العربية الهزيل ومواقف الرجعيات العربية، وعقد الهدنة الدائمة بين الكيان وكل من مصر وسوريا ولبنان والأردن والتي شكلت أول اعتراف بالكيان.
كما تطرق الرفيق إلى حرب ٦٧ التي كانت محصلتها احتلال كامل فلسطين واراضي عربية، والتي تمرد الشعب الفلسطيني على واقع الهزيمة بظهور الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وتناول الرفيق مسار الثورة الفلسطينية كفاحيا وسياسيا، وما شكلته من انعطافة ثورية في الواقع العربي واليسار الدولي.
وأشار الرفيق إلى أن الأنظمة العربية الرجعية تآمرت على الشعب الفلسطيني مبكرا وطرحت مشاريع التسوية على االشعب الفلسطيني في ذروة نضاله ومعاركه. وكانت كامب ديفيد بداية الانهيار العربي التي تلتها أوسلو ووادي عربة ومن ثم سيرورة التطبيع والتتبيع من دول الخليج والمغرب العربي.
كما اشار إلى أن المرحلة الحالية بكل مظاهرها من انهيار وتآكل الوطنية العربية إلا أن الشعب العربي لن يكون إلا مع الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة العربية. وأن التطبيع ليس إلا تطبيع بين الانظمة والكيان الصهيوني. وأشار إلى أن المرحلة الحالية تحمل في احشائها ملامح تغيير وانتفاضات.
وشدد الرفيق إلى أهمية الوعي في تعميق وتأصيل الهوية الوطنية والعربية. وان الوعي الوطني وحده القادر على رفض كل المؤامرات والتحديات للأمة العربية.
في نهاية الندوة دار نقاش وحوار مفتوح حول العديد من العناوين المثارة شارك فيه عدد من الرفاق من اتحاد الشبيبه مما ساهم في اغناء الحوار والموضوعات المثارة.