الشعبيّة وأكاديمية “دار الثقافة” تنظمان ندوة حواريّة في ذكرى النكبة
نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في العاصمة السوريّة دمشق، وأكاديمية دار الثقافة، ندوةً حواريّة بمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينيّة
وشارك في الندوة الروائي والقاص د.حسن حميد، والفنان تيسير إدريس، والكاتب والمخرج السينمائي وليد عبد الرحيم عضو أكاديمية دار الثقافة، وحضرها مجموعة من المثقفين والمهتمين وقيادات وفعاليات وطنيّة وحزبيّة، يتقدمهم الرفاق: عمر مراد عضو المكتب السياسي، مسؤول الجبهة الشعبيّة خارج الوطن، والرفيق أبو علي حسن عضو اللجنة المركزية العامة، ود. محمد أبو ناموس مسؤولها في سورية
وخلال الندوة التي أدارها الناقد والكاتب أحمد هلال عضو أكاديمية دار الثقافة، تحدّث الكاتب وليد عبد الرحيم عن السينما والنكبة، حيث أكَّد على “أهمية ومكانة السينما في التعريف برواية النكبة الفلسطينيّة”، منوهًا إلى “ضعف الإمكانيات والتقصير الفلسطيني على مستوى المؤسّسة والقوى في إنتاج أفلام سينمائيّة”
وبدوره، تحدّث الفنان الفلسطيني تيسير إدريس عن “الدراما التلفزيونية”، منتقدًا “التقصير في إنتاج مسلسلات تلفزيونيّة فلسطينيّة تُظهر مكانة القضية الفلسطينيّة بمختلف جوانبها”
أمّا الروائي والقاص الدكتور حسن حميد، فقد تحدّث عن النكبة والأدب، منوهًا إلى ضرورة “إجراء مراجعة شاملة من قِبل الجميع للإجابة على أسئلة النكبة”، مُؤكدًا على “أهمية الحفاظ على الذاكرة والمخيم”.
ومن جهته، شدّد الرفيق أبو علي حسن على “أهمية الوعي في مواجهة العدو الصهيوني؛ لأن الوعي أحد أهم الأسلحة في المواجهة”
وتطرّق أبو علي إلى “أسئلة النكبة السياسية وضرورة قراءتها بشكلٍ مختلف”، مؤكدًا أنّ “الشعب الفلسطيني يواصل نضاله عبر عشرات السنين ومن خلال أجيال مقاومة”
أمّا الرفيق عمر مراد، فقد أكَّد على “أهمية الثقافة الوطنيّة الفلسطينيّة في مواجهة العدو الصهيوني وضرورة إجراء كل المراجعات على كافة المستويات”، منوهًا إلى “مراجعة الجبهة لبرنامجها وتخليها عن الهدف المرحلي”
كما أكّد على “أهمية دور المؤسسة الثقافية الرسمية ودور القوى في دعم الثقافة والمثقفين”
وفي السياق، تطرّق الرفيق محمد حسين عضو قيادة فرع سورية مسؤول مكتب الإعلام والثقافة وعضو أكاديمية دار الثقافة، إلى “العمل التي تقوم به “إسرائيل” على المستوى العالمي وتقديم روايتها بمختلف الأدوات”، داعيًا إلى “تكثيف الجهود لتقديم الرواية الفلسطينية منذ النكبة إلى الآن”، فيما أكَّد على “أهمية قراءة النكبة من خلال أهم شواهدها المخيم”
كما أكَّد رافع الساعدي، أمين عام اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، على “أهمية ومكانة الثقافة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني”
ومن جهته، شدّد عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، على “أهمية الإنتاج السينمائي ودعمه ونشره لفضح الدعاية الصهيونية وترسيخ الذاكرة الفلسطينيّة”
وبدوره، أكَّد الشاعر محمد عيسى مدير دار بعل للطباعة والنشر، على “أهمية إعادة قراءة المشهد الفلسطيني”
بدوره أكد الباحث بسام عليان على أهمية العمل بمختلف المجالات لتقديم رواية النكبة الفلسطينية ورأى أن للاعلام دور مهم في ايصال الصوت الفلسطيني لأنه يحتل مكانة مميزة وقدرة كبيرة للتأثير على الرأي العام
وفي ختام الندوة، قدّم الرفيق عمر مراد درع القدس وشهادة تقدير باسم الجبهة الشعبيّة للأديب الروائي والقاص الدكتور حسن حميد، وذلك لدوره الثقافي والأدبي على المستوى العربي والفلسطيني ونيله جائزة نجيب محفوظ للرواية العربيّة
المصدر: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المكتب الاعلامي