كلمة الرفيق أبو أحمد فؤاد في الفعالية الخاصة بذكرى استشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في مكتبة الأسد بتاريخ 8 كانون الثاني/ يناير 2024:
سعادة السفير ..
الأخوات والأخوة.. الرفيقات والرفاق..
الحضور الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرفنا الشهيد قاسم سليماني، عرفناه قائداً متميزاً، قائداً ميدانياً بوصلته نحو فلسطين ونحو كل المظلومين والمضطهدين في العالم، وضد الإمبريالية والصهيونية ومخططاتها العدوانية والإجرامية في منطقتنا.
عرفناه مقاوماً باسلاً وشجاعاً في ميادين القتال في لبنان والعراق وغيرها. لقد ساهم بشكل فاعل فيما نشاهده اليوم من بطولات للشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة قل مثيلها في هذا الزمان. لقد ساهم في تقديم الإمكانيات التسليحية والقدرات العسكرية بمختلف أشكالها وأنواعها، من تدريب، وتصنيع، وخطط عسكرية، وهذه المقاومة الباسلة في غزة، الشهيد قاسم سليماني لعب دوراً كبيراً في تطويرها وتقويتها من خلال دعمه واسناده لكل الفصائل بتوجيهات وتعليمات من سماحة الإمام الخامنئي ومن الجمهورية الإسلامية قيادة وشعباً.
ولم تقتصر جهوده على فلسطين، بل عمل على التحضير والتجهيز لمقاومة الاحتلال الأمريكي في العراق وسورية مع رفيق دربه الشهيد المناضل أبو مهدي المهندس رحمه الله، لقد كان يعمل من أجل طرد المحتل الأمريكي من كل منطقتنا، وها هو الأمر يتم اليوم بشكل تدريجي، وسنكون قريباً أمام خروج العدو الأمريكي الصهيوني من منطقتنا.
أيضاً المقاومة اليمنية الباسلة التي تتصدى للعدو الأمريكي الصهيوني بشجاعة نادرة ومميزة دعماً للشعب الفلسطيني في فلسطين.
ساهم الشهيد سليماني في تطوير إمكاناتها، وهذا ينطبق على كل قوى التحرر والمقاومة في منطقتنا.
عرفنا الشهيد قاسم سليماني عن قرب لا يبحث عن دور ولا عن زعامة ولا عن قيادة. بل هو متمسك بثوابت أكبر أكد عليها دائماً الإمام الخميني رحمه الله. وأمريكا هي الشيطان الأكبر، إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول.
أيتها الأخوات.. أيها الأخوة..
ما الذي جرى في السابع من أكتوبر؟ ولماذا جرى؟
باختصار.. هناك احتلال مجرم جاثم على أرض ووطننا منذ أكثر من (75) عاماً يجب أن يرحل، والخيار الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو المقاومة وليس أي خيار آخر.
لذلك قامت المقاومة بهذا العمل البطولي يوم 7 أكتوبر، ومرغت أنف العدو جيشاً وقيادة بالتراب، والسؤال..لماذا جاء الأمريكي والأوروبي الاستعماري بأساطيله إلى هنا؟
السبب الرئيسي هو حماية هذا الكيان الهش، لأنهم شعروا أن هذا الكيان سينهار، وفي محاولة لتحذير محور المقاومة، لقد مضى أكثر من ثلاثة أشهر، والمقاومة مستمرة ومتصارعة، والشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة، يثبت يوماً بعد يوم أنه قادر على الصمود وقادر على تحقيق الانتصار ولن يهزم.
ختاماً، نترحم على أرواح الشهداء، في فلسطين، وفي لبنان، وفي اليمن، وفي سوريا والعراق.
نترحم على الشهيد القائد صالح العاروري، ونترحم على شهداء الشعب الإيراني الشقيق.
نعاهد الشهيد قاسم سليمان، والشهيد أبو مهدي المهندس وجميع الشهداء أننا سنستمر في المقاومة، حتى تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها، وسنحقق الأهداف التي قضوا من أجلها.
عاشت فلسطين.. عاشت سوريا
عاشت الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. عاش محور المقاومة
المجد والخلود لشهدائنا.. الحرية للأسرى.