الجبهة الشعبية تنعي رفيقها المناضل التاريخي اللواء عبد الكريم يوسف الغول “أبو خالد”
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام ونائبه وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وأعضائها كافة في الوطن والشتات الرفيق المناضل اللواء عبد الكريم يوسف علي الغول “أبوخالد” (79) عاماً، أحد أركان الدائرة العسكرية للجبهة، وعضو اللجنة المركزية العامة سابقاً، والذي تَرجل بعد معاناة من مرضٍ عضال ألمَّ به، بعد حياة نضالية حافلة.
وتتقدم الجبهة من عموم عائلة الغول المناضلة وأبنائه ورفاقه ومحبيه بخالص التعازي برحيل هذا القائد المناضل الذي انضم مبكراً إلى النضال الوطني عبر التحاقه بحركة القوميين العرب، ومن ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها عام 1967، ويُعتبر من القيادات العسكرية الوطنية والجبهاوية البارزة، حيث خاض معمعان النضال مبكراً ونفذ وشارك في العديد من العمليات الفدائية البطولية ضد الأهداف الصهيونية انطلاقاً من قطاع غزة، وقد تعرض على إثرها للملاحقة والاعتقال، وواصل عمله الكفاحي في ساحات عربية مختلفة في الأردن، و سوريا ولبنان، تعمقت خلالها خبراته العسكرية والأمنية نتيجة الدورات العديدة التي تلقاها، فأصبح أحد المدربين العسكريين الأساسيين في الجبهة الشعبية، والتي تقلد فيها مهام تنظيمية وسياسية متنوعة.
خسرت الجبهة وفلسطين مناضلاً وقائداً عسكرياً شارك في معارك الدفاع عن الوجود الفلسطيني، ومناضلاً وحدوياً بامتياز، متميزاً بالتواضع والاستقامة والعطاء، فانغرست في شخصته حب الوطن والناس.
• السيرة الذاتية للرفيق المناضل:
1. مواليد قرية هربيا – قضاء غزة عام 1945م.
2. تهجر وعائلته قسراً إثر النكبة عام 1948 إلى مخيمات اللجوء في قطاع غزة.
3. أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية العامة.
4. انتمى منذ نعومة أظافره إلى حركة القوميين العرب، ومن ثم التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها عام 1967، متدرجاً فيها حتى أصبح عضواً في اللجنة المركزية العامة.
5. نفذ ورفاقه العديد من العمليات الفدائية العسكرية ضد أهداف صهيونية في القطاع بعد احتلاله.
6. على إثر نشاطه الكفاحي تم اعتقاله من قبل الاحتلال مع عددٍ من رفاقه وقيادات الجبهة مطلع عام 1968، وكان من أوائل الرفاق الذين اعتقلوا.
7. بعد الإفراج عنه غادر قسراً القطاع إلى الأردن نتيجة الملاحقة والمطاردة المستمرة له، شارك خلالها في الدفاع عن الثورة الفلسطينية والوجود الفلسطيني خلال أحداث أيلول الأسود عام 1970م.
8. غادر الأردن، ومن ثم تنقل بين ساحتي الأردن ولبنان، تلقى خلالها العديد من الدورات العسكرية الداخلية والخارجية، حتى أصبح كادراً عسكرياً مهماً في الجبهة الشعبية، وتم تكليفه بمسؤولية تدريب مقاتلي الجبهة الشعبية.
9. أحد المقاتلين الأبطال الذين دافعوا عن وجود الثورة الفلسطينية والدفاع عن المخيمات الفلسطينية في لبنان خلال الحرب الأهلية ومن ثم الاجتياح الصهيوني للبنان صيف عام 1982.
10. تدرج في المراتب التنظيمية والعسكرية، وكلف بمهام قيادية في لبنان.
11. واصل نضاله في سوريا بعد استقراره فيها حتى عودته إلى أرض الوطن عام 1994، والتحاقه بقوات الأمن الوطني، وعمل فيها حتى تقاعده برتبة لواء عام 2005م.
12. كان مقاتلاً وعسكرياً فذاً، عرف عنه بتفانيه في العمل، وعلاقته الوطنية الصادقة مع جميع مكونات الشعب الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والمجتمعية.
13. امتلك قلباً صافياً وأخلاقاً سامية وابتسامةً صادقة، ومخلصاً متفانياً في العمل.
14. عانى في أيامه الأخيرة من مرضٍ مزمن رحل على إثره في أحد مستشفيات العاصمة التركية أنقرة.
إن الجبهة الشعبية وهي تودع الرفيق المناضل “أبا خالد” فإنها تؤكد أنها ستواصل السير على ذات الطريق والنهج الذي سار عليه، ومواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس .
المجد والخلود لروحك الطاهرة
وإننا حتماً لمنتصرون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين