حمص /ندوة حوارية حول التهجير الفلسطيني

أقام منتدى غسان كنفاني الثقافي بحمص أول أمس الثلاثاء ندوة حوارية بعنوان تهجير الفسطيني

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء
ثم قدمت السيدة روندا منصور محور التهجير عام 1948 موضحة أن الصهيونية حركة إستعمارية إحلالية تقوم أساسا على تهجير السكان الأصليين أو قتلهم لتقيم دولتها على أرضهم و لذلك كانت المجازر هي الطريقة التي اعتمدوها مع التضخم الإعلامي لتلك المجازر لبث الخوف في نفوس الشعب فهجر حوالي 800 ألف مواطن و هو ما يشكل نصف عدد السكان وقتها
كما تحدثت عن أماكن الهجرة و ظروفها حسب كل بلد.

ثم تحدث السيد الرفيق عدنان حسان عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية  عن التهجير من الضفة الفلسطينية التي يعتبرها الصهاينة أرض تاريخية لهم إمتداد لمملكتي اليهوذا و السامرة و قد بدأت حركة التهجير الفعلية عام 1967 حين تم إحتلال كامل فلسطين و بدأ ببناء المستوطنات فيها
إلا أن حركة التهجير بلغت ذروتها بعد إتفاقية أوسلو التي اعترفت بالكيان كدولة و أن الضفة منطقة متنازع عليها مما أدى إلى إزدياد عدد المستوطنات مئات الأضعاف
كما أن وصول ترامب للحكم في الدورة الأولى و نقل السفارة الأمريكية للقدس منحهم شرعية مزورة في التوسع
و حين صرح ترمب بأنه مهتم بضم الضفة للكيان في دورته الحالية مما شجعهم على زيادة البطش و التهجير بما سموه عملية السور الحديدي و التي أسفرت عن أكثر من 60 شهيدا و تهجير أكثر من 40 ألف مواطن و هي مستمرة حتى الآن.

ثم تحدثت الآنسة سلام الذكري عن التهجير من غزة مبينة أن غزة كانت و لازالت شوكة في حلق الصهاينة إذ لم لم يكن هناك مسوغ تاريخي أو جغرافي للتوسع بها و رغم أنها وقعت تحت الإحتلال سنة 1967 إلا أنها لم تستطع إخضاعها
و الآن بعد إنطلاقة الطوفان بدأت عملية محاولات التهجير و كان آخرها طرح ترمب بتهجير السكان و إقامة منتجعات سياحية على أرض غزة.

ثم تحدث الباحث ماجد دياب عن تهجير الحركة الأسيرة حيث يتم التهجير على نوعين داخلي أسرى الضفة يبعدون لغزة و العكس و ذلك لإبعاد الأسير المحرر عن حاضنته الشعبية
و الثاني خارجي إلى دول المهجر البعيدة و أن الأسرى المبعدين هم الأنشط و الأخطر على الكيان
و وضح الأستاذ ماجد أن قراءة التاريخ تدل على فشل المخطط الصهيوني كما فشلت فرنسا بالإستيطان في الجزائر
و قد شارك الحضور بمداخلات أثرت الموضوع
أدار الندوة الزميل كمال الزطمة