أخبار الجبهة

قيادات سياسية وشبابية “بالشعبية” لـ “المسيرة”: اليمنيون قدموا أنصع صور المساندة لغزة

خلال لقاء خاص مع “المسيرة” اليمنية ضم الرفاق نصوح وخليل، أشاد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن إبراهيم نصوح بالدور اليمني المساند لغزة بالشجاع والمشهود له عالمياً وعربياً، موضحاً بأنه ولعام كامل والمشهد اليمني حاضر بقوة في مناصرة فلسطين ومساندة مقاومتها الباسلة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء العدوان السعودي الغاشم وحصاره الخانق على البلد منذ تسعة أعوام، مع الإشارة إلى أن ظروف اليمنيين وجراحهم الغائرة بفعل تحالف العدوان بقيادة السعودية لم تثنِ من عزيمة اليمنيين، ولم تمنعهم من الوقوف إلى جانب فلسطين وأبناء غزة في ظل تخاذل دولي وتواطؤ عربي كبير.

 

كما أشار نصوح إلى أن الموقف اليمني لم يقتصر على الجانب الشعبوي المتمثل بالخروج الأسبوعي في معظم المدن والمحافظات اليمنية، بل شهدنا أكثر من ذلك من خلال المئات من الفعاليات للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية كوقفات الإسناد وغيرها، هذا وأكد على الصعيد الاقتصادي بأن اليمن كعادته سباق بقرار رسمي حكومي بمقاطعة البضائع الصهيونية وحلفائها وإنشاء حملة شعبوية ورسمية لجمع التبرعات لغزة والمقاومة الفلسطينية، منوهاً إلى أنه وبعد ذلك تتوج الموقف اليمني بقرار الاسناد العسكري وقطع إمداد السفن لموانئ الكيان الصهيوني وتتطور الموقف عبر خمس مراحل”.

 

ويزيد بالقول:” لنصل اليوم إلى استهداف مباشر ليافا المحتلة عاصمة الكيان المجرم بالصواريخ الفرط صوتية والمسيرات، كسابقة اسناد ودعم لم نعهدها في فلسطين خلال سبعين عاماً من الصراع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أن تشكيل تحالف عسكري أمريكي بريطاني لثني اليمن عن موقفه الشجاع والنبيل، لم يؤثر على اليمنيين، وإنما شكل دافعاً قوياً لليمن العزيز لزيادة التصعيد ضد حلفاء الكيان الصهيوني ومواجهة هذا الحلف عسكري.

 

وعلى الرغم من القصف الصهيوني والأمريكي وحلفائهم على اليمن، يظل اليمن قوياً شامخاً مسانداً ومشاركاً بالسلاح وبالدماء جنباً إلى جنب بجوار المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في معركة الأمة الوجودية معركة طوفان الأقصى، كما يقول نصوح.

 

ويختتم نصوح حديثه بالقول:” اعتدنا منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى وحتى يومنا هذا على خطابات سماحته الأسبوعية والمواكبة للأحداث ولما يجري في فلسطين ولبنان، ونشكر الله تعالى الذي منَّ على اليمن العزيز وعلى فلسطين والأمة العربية والإسلامية بهذه القيادة الحكيمة والشجاعة لشعب عزيز و أبي وشجاع في زمن التطبيع والهوان العربي والذي انكشف تماماً بعد معركة طوفان الأقصى.

 

وفي سياق متصل وجه سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في سوريا خالد خليل التحية للشعب اليمني العزيز وقيادته ومقاومته الباسلة التي سطرت أروع ملاحم البطولة والفداء في اسنادها ودعمها اللامحدود للمقاومة الفلسطينية واللبنانية على مدار عام”، مشيراً إلى أن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تعزيز معادلة الردع ضد العدو الصهيوني، وكشفوا عن هشاشة منظومته الدفاعية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية”.

 

وأكد على أن الشعب الفلسطيني والعربي ينظر للمقاومة اليمنية بكل فخر واعتزاز، فهي التي رفعت معنويات المقاومة الفلسطينية، ولم تبق تواجه العدوان الصهيوني الاجرامي لوحدها، بل كانت مسنودة بالمقاومة اليمنية وكافة دول محور المقاومة، مشيرا إلى أن الدور المهم والرئيس الذي يقوم به الشعب اليمني العظيم عبر المسيرات المليونية الأسبوعية المناصرة للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة يثبت الانسجام الشعبي والسياسي اليمني الكامل الداعم لغزة والذي يسهم بشكل كبير جداً في تعزيز معنويات المقاومة وتعزيز الصمود لدى الشعب الفلسطيني، باعتبار أن الموقف اليمني المتكامل رسيماً وشعبياً في نصرة غزة ولبنان، حجة دامغة على الدول والأنظمة والشعوب العربية والإسلامية التي تتخاذل عن نصرة فلسطين ومقاومته الباسلة.

 

وأضاف أنه وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يواجها اليمنيون جراء العدوان السعودي والأمريكي الغاشم إلا أنه هب لمساندة غزة ومؤازرة المقاومة بالروح والدم والمال، ولم يبخل بشيء رغم التهديدات والتحديات التي يمارسها العدوان على اليمنيين، منوهاً إلى أنه ومع تنوع الإمكانيات والوسائل المتاحة التي يمكن للشعوب العربية والإسلامية تفعيلها لنصرة غزة، كمنصات التواصل الاجتماعي والخروج السلمي للمظاهرات في الشوارع وتنظيم الفعاليات والأنشطة المعبرة عن مساندة غزة وغيرها من الوسائل المتاحة تنقطع الأعذار  على المتخاذلين والساكتين عما يجري في غزة  من مجازر صهيونية وحشية يندى لها جبين الإنسانية.

 

كما أكد خليل أن الموقف اليمني التاريخي والمشرف لا تفي بحقه الكلمات والتعابير الجزيلة، موجهاً التحية لكل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني واللبناني والتحية للشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن فلسطين من اليمن إلى العراق وإيران وسوريا ولبنان وفلسطين معاً وسوياً حتى التحرير والعودة إلى فلسطين كل فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى