عاجل: مركز حنظلة للأسرى والمحررين *الأسير القائد عاهد أبو غلمي يتعرض لاعتداءات وحشية داخل سجون الاحتلال ويعاني من إصابات وتنكيل ممنهج*
والجبهة الشعبية تُحمّل العدو الصهيوني المسؤولية

كشفت مصادر خاصة لمركز حنظلة أن محامي الدفاع عن الأسير القائد عاهد أبو غلمي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في سجون الاحتلال أفاد عن تعرضه لسلسلة من الاعتداءات الوحشية والتنكيل الممنهج على يد وحدات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون الصهيونية، ما أدى إلى إصابته بجراح، من بينها ثلاثة كسور في الأضلاع، وكدمات حادة في مختلف أنحاء جسده.
وأوضح المحامي، الذي زار الأسير أبو غلمي مؤخراً، أن وضعه الصحي بات مقلقاً للغاية نتيجة استمرار الاعتداءات خلال الأيام الماضية، والتي تمّت دون أي مبرر، في سابقة خطيرة لم يشهدها منذ سنوات اعتقاله الطويلة.
وأشار المصدر إلى أن هذه الاعتداءات جرت في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، وفي إطار سياسة ممنهجة تستهدف القيادات الوطنية داخل المعتقلات.
وأكد أن سلطات الاحتلال تمنع تقديم العلاج اللازم للأسير، وترفض نقله إلى المستشفيات المدنية رغم خطورة وضعه الصحي، ما يُشّكل جريمة متكاملة الأركان وفقاً للقانون الدولي الإنساني، ويكشف عن الوجه الإجرامي لنظام السجون الصهيوني.
من جانبها، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال تصريح لحنظلة خصه قيادي في الجبهة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الرفيق الأسير القائد عاهد أبو غلمي، معتبرة أن استهدافه هو استهداف مباشر للحركة الوطنية الأسيرة ولدورها النضالي داخل السجون.
ودعت الجبهة إلى أوسع حملة تضامن وإسناد شعبي ورسمي مع القائد أبو غلمي والرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة وكافة الأسيرات والأسرى، وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها السجون، وتصاعد عمليات القمع والعزل والحرمان من الحقوق.
وطالبت الجبهة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل للاطلاع على أوضاع الأسرى، والتحقيق في هذه الجريمة، والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.
يُذكر أن القائد الحبهاوي البارز الأسير عاهد أبو غلمي يعتبر أحد أبرز رموز الحركة الأسيرة، وقد اعتُقل عام 2006، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، وقد لعب دوراً مركزياً في تنظيم صفوف الحركة الوطنية الأسيرة، وكان دائماً في مقدمة المواجهة مع إدارة السجون.