الجبهة الشعبية: استخدام أميركا حق النقض الفيتو يؤكد مسؤوليتها المباشرة عن حرب الإبادة في غزة
قرارات الشرعية الدولية جرى تطويعها تحت رغبات الاحتلال ولا يمكن التعويل عليها
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة خطوة متوقعة؛ فالولايات المتحدة هي عملياً شريكة في حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا، ولا يمكن أن نرى منها إلا خطوات معادية لشعبنا، ومنحازة للكيان الصهيوني.
وشددت الجبهة أن الولايات المتحدة الأميركية تتَحمّل المسؤولية المباشرة في ممارسات وانتهاكات الاحتلال ضد شعبنا، وتسهم بشكلٍ مباشر في حرب الإبادة المرتكبة في حق شعبنا في القطاع، وتواصل الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي للكيان الصهيوني، ولذلك من الطبيعي أن تتبنى الرؤية الصهيونية، وتستخدم حق الفيتو للمرة الثالثة لمنع أي قرار بوقف العدوان.
واعتبرت الجبهة أن فشل مؤسسات الأمم المتحدة مراراً وتكراراً في اتخاذ قرارات ملزمة لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا نتيجة السيطرة الأميركية والغربية على القرار خدمةً لمصالح الاحتلال الصهيوني، يؤكد على أن قرارات الشرعية الدولية ليست سوى مصطلحات فارغة ولا مضمون لها وجرى تطويعها فقط تحت رغبات الاحتلال، ولا يمكن التعويل عليها في اتخاذ قرارات في صالح شعبنا الفلسطيني.
وأضافت الجبهة أن شعبنا الفلسطيني يُعوّل على مقاومته الباسلة وصموده وثباته وعلى وقوف فصائل المقاومة في جبهات القتال المختلفة، وعلى تصاعد أنشطة التضامن في جميع أنحاء العالم إسناداً لشعبنا وتنديداً بالعدوان، فالقوة هي الوسيلة الأنجع القادرة على وقف العدوان.
وختمت الجبهة بيانها، داعيةً الدول العربية وأحرار العالم الذين يواصلون جهودهم من أجل وقف العدوان على القطاع إلى اتخاذ خطوات عملية ضاغطة على الإدارة الأميركية والغرب أكثر تأثيراً تجبرها على وقف انحيازها للكيان، ومن أهمها استخدام ورقة النفط وأسلحة ضاغطة أخرى.