نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منطقة الشهيد عمر النايف (الغربية) يوم الجمعة 23/ 2/ 2024، ندوةً سياسيةً تحت عنوان (طوفان الأقصى جدوى مستمرة) بمناسبة افتتاح مقرها الجديد في منطقة جديدة عرطوز تحدث فيها الرفيق “عمر مراد” عضو المكتب السياسي مسؤول الجبهة في الخارج،
تناول الرفيق عمر مراد في الندوة آخر التطورات والأحداث على الساحة الفلسطينية وخاصة غزة والضفة، مشيرا لمخططات التصفية للقضية الوطنية الفلسطينية ولا سيما إجراءات ضمّ الأراضي واقتلاع الفلسطينيين وتهجيرهم منها للتخلص من الخطر الديمغرافي خاصةً وأنّ عدد الفلسطينيين تجاوز عدد اليهود في فلسطين التاريخية منوها إلى أن المشروع الصهيوني قائم على قاعدة أنّ الأرض لا تتسع أبداً لوجود “قوميتين” متعارضتين.
وأكد الرفيق مراد أن اتفاق أوسلو، وهرولة عدد من الدول العربية للتطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني مصيرها الفشل الحتمي.
كما تحدّث عن معركة طوفان الأقصى وأبعادها ومعانيها مُعتبراً إياها بداية للانتصار وأنها إنطلاقة لمعركة تحرير كامل فلسطين التاريخية، متطرقا إلى الحالة التي غيرتها هذه المعركة من تحركات شعبيّة عربيّة وأمميّة في أوروبا وأميركا وكلّ دول العالم تأييداً وانتصاراً للحق وعدالة قضيتنا الفلسطينية، واستنكاراً لحرب الإبادة وللمجازر والجرائم ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والمناطق المحتلة عام ١٩٤٨ حيث أن هذه التحركات كان عمادها الشباب.
وتوجه مراد بالتحية للشعب الفلسطيني الصامد واستمرار المقاومة كخيار استراتيجي لا بديل عنه خاصةً وأنّ المرحلة الراهنة تتطلب ضرورة تشكيل قيادة طوارئ وطنيّة موحّدة تضم الكلّ الفلسطيني على أساس مقاومة العدو الصهيوني.
وأشار إلى بعض السيناريوهات والمؤامرات التي تحاك لما بعد العدوان لتصفية المقاومة وضمان السيطرة الأمنية الصهيونية على قطاع غزة متمثلة بوثيقة نتنياهو التي تتعلق باليوم التالي، متناولاً ما يجب علينا فعله وما هي القضايا التي نريد أن نناضل في سبيلها كفلسطينيين في هذه المرحلة وأبرزها وقف العدوان على قطاع غزة والانسحاب الكامل للقوات الصهيونية منه، رفع الحصار وفتح المعابر وتوفير المساعدات الإغاثية وكل متطلبات الغذاء والدواء والماء والكهرباء والوقود، تبادل الأسرى على قاعدة الكلّ بالكلّ وتوفير الإمكانيات والضمانات الضرورية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأيضا وقف الاعتداءات على القدس والمقدسات ووقف الاستيطان وهجمات المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية.
وختاما حيّا مراد محور المقاومة الممتد من إيران و سوريا ولبنان إلى العراق واليمن وجميع أحرار العالم، كما توجه بالتحية للشهداء والأسرى البواسل
قدم الندوة وأدار الحوار الرفيق أبو ميشيل مسؤول الجبهة الشعبية في منطقة الشهيد عمر النايف (الغربية)،
بحضور مسؤولي الفرق الحزبية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء البلديات، وعدد من الرفاق والفعاليات المجتمعية والشعبيّة والجماهيرية من المنطقة.